قررت فدرالية عمال قطاع المعادن،الميكانيك، الكهرباء والإلكترونيك تنظيم احتجاج غدا أمام مقر المركزية النقابية للتعبير عن عدم رضاها على سير المفاوضات المتعلقة بمراجعة الاتفاقية الجماعية والتي وصفتها بأنها »ما زالت تُراوح مكانها«، كما حذرت الفدرالية من احتمال حدوث انفجار عمالي في أي لحظة. وأوردت فدرالية عمال المعادن، الميكانيك، الكهرباء والإلكترونيك والحديد في بيان صادر عنها عقب الاجتماع الذي جمع أمس الأول الأمناء العامون لنقابات مؤسسات هذا القطاع، أن العمال يعيشون »وضعا اجتماعيا خطيرا يُمكن أن ينفجر في أي لحظة«، وأبدت قلقها البالغ وعد رضاها على سير المفاوضات المتعلقة بمراجعة الاتفاقية الجماعية والتي أكدت بشأنها أنها »مازالت تُراوح مكانها منذ انطلاقها بتاريخ 21 جانفي الماضي«. ولفتت الفدرالية انتباه السلطات العمومية بأن الوضع الاجتماعي لعمال القطاع المهني أصبح مقلقا جدا ومرشح إلى انزلاقات خطيرة قد تُؤدي إلى ما لا يُحمد عقباه وطالبت بالتطهير المالي لجميع مؤسسات القطاع ومنحها الأفضلية في الحصول على مشاريع النشاطات التنموية المُبرمجة من طرف الدولة. وبعد مباركتها الإجراءات الأخيرة التي أقدمت عليها الحكومة والمتعلقة بتشجيع وتسويق المنتجات الوطنية وهو ما يعني، تُضيف، تدعيم المؤسسات الوطنية وضمان مناصب شغل فيها، طالبت الاتحادية في بيانها إلغاء المادة 87 مكرر من قانون العمل وإبقاء نظام التقاعد المُسبق على وضعه الحالي أي دون شرط السن، وقررت تنظيم نهار الغد يوم احتجاجي أمام مقر المركزية النقابية بدار الشعب عبد الحق بن حمودة بمشاركة كافة الإطارات النقابية، وهو القرار الذي تم المُصادقة عليه بالاجماع. وأكدت الفدرالية تضامن جميع العمال والإطارات النقابية بالقطاع المهني حول هذا المطالب، وأن هؤلاء مجندين وموحدين وفي انتظار أي إشارة من أمانة الاتحادية للدفاع عن حقوقهم وحماية مكتسبات العمال. وكان الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد، خلال اللقاء الذي جمعه مع الأمناء العاميين للفدراليات الوطنية والذي خُصص لإعطاء الضوء الأخضر لبدء المفاوضات مع شركات تسيير مساهمات الدولة، نصب فوج يتكون من عضويين بالأمانة الوطنية كُلف بمتابعة المفاوضات والتدخل في حال تعثر هذه الأخيرة. تجدر الإشارة، أن نقابات القطاع المهني المتمثل في الميكانيك، الإلكترونيك، المعادن والكهرباء تعتبر من أنشط النقابات التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين على رأس ذلك نقابة »أرسيلور ميتال« بمركب الحدبد بمنطقة الحجار بولاية عنابة ونقابة عمال المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية»سوناكوم سابقا« بالرويبة ، هذه الأخيرة كانت شلت مؤخرا المنطقة الصناعية بالرويبة وتطلب الأمر تدخل السلطات التي قررت التسريع في انطلاق المفاوضات حول تجديد الاتفاقيات الجماعية ومراجعة الأجور.