حدث ما كان متوقعا من قبل الأسرة التربوية بولاية بجاية، حيث أن انعكاسات إضراب عمال الخدمات قد بدأت بالفعل تؤثر على التلاميذ، مما جعل العديد من المتوسطات الواقعة بمدينة بجاية تعيش أوضاعا كارثيا، ودفعت بالتلاميذ للثوران ضد ما يعانون منه من غياب النظافة داخل الحجرات وحالة الفوضى التي تعم مؤسساتهم وعدم توفر أدنى الظروف الصحية..، وقد بدأت موجة العنف تجتاح هذه المؤسسات، وعاد المتمدرسون مجددا إلى الرشق بالحجارة وتخريب المؤسسات لكن بدرجة أقل، وقد تستمر هذه الوضعية السلبية أياما وربما أسابيع إذا ما واصل المضربون حركتهم الاحتجاجية، وبالتالي ستزيد الأمور من السوء إلى الأسوأ، وهذا يتطلب من الجميع التجنيد من أسرة تربوية وأولياء التلاميذ حتى لا تنزلق الأمور إلى ما لا يحمد عقباها، وبالتالي فإن النتائج ستكون وخيمة على العام الدراسي والتحصيل العلمي والمعرفي للتلاميذ. أما من جهة العمال المضربين فإن البعض منهم قد تصرف بما لا يقبله العقل ويتنافى مع أبجديات الأخلاق، حيث شرع تلاميذ متوسطة قوماز بحي إحدادن الواقعة بمدينة بجاية في تنظيف حجرات الدراسة، وقاموا برمي الأوساخ في المكان المخصص لذلك داخل حرم المؤسسة، إلا أن عمال خدمات المؤسسة أخلوا بالنظام واعتدوا على حرمة المؤسسة والتلاميذ، من خلال لجوئهم إلى إعادة تلك الأوساخ إلى الحجرات، مما أثار حافظة التلاميذ الذين تأثروا بالموقف السلبي للعمال، وكان ردة فعلهم الرشق بالحجارة وامتنعوا عن الدراسة مساء يوم الخميس الماضي، وعلى خلفية ذلك تحركت جمعية أولياء التلاميذ التي نددت بهذا العمل المخل للنظام العادي، وطالبوا من الإدارة معاقبة العمال المتهمين وإحالتهم على مجلس التأديب·