من الفروض على رئيس اللجنة الوطنية للتحكيم بلعيد لكارن الاعتراف بالفشل وعدم قدرته على قيادة الصفارة الجزائرية إلى بر الأمان بسبب انتهاجه سياسة مشكوك فيها تصب في خانة حكام مشكوك فيهم على حساب حكام وضعهم المعني في (الثلاثة) بطريقته الخاصة، الأمر الذي زاد من لهجة المطالبة بالإسراع في تنقية مجال التحكيم من الجراثيم الملوثة التي زادت من تعفن المحيط الكروي والمساهمة في تفشي ظاهرة التشكيك في نزاهة نتائج بعض مباريات البطولة المحترفة، لأن ما صرح به رئيس شباب باتنة فريد نزار باتهامه الحكم صحراوي بتسهيل مهمة فريق (الشكارة) لهزم (الكاب) يعد بمثابة تأكيد أن مجال التحكيم في الجزائر بات في أمسّ الحاجة لعملية جراحية معمقة لإعادة الأمور إلى نصابها وإبعاد الحكام المشكوك فيهم· ومن الصعب جدا الوصول إلى الأدلة القاطعة التي تثبت عدم نزاهة الحكام المشكوك فيهم، ولكن بالمقابل بات استحداث تغيرات على رأس اللجنة الوطنية للتحكيم أكثر من ضروري لتعبيد طريق تنقية هذا المجال الحساس لأن المرض رآه على مستوى هرم هاته اللجنة وليس العكس، مما يتوجب على رئيس الفاف محمد روراوة اتخاد قرارات صارمة وبدون استعمال العاطفة لإبعاد اللبس ووضع حدا ما يحدث نهاية كل أسبوع تقريبا في مختلف الملاعب التي تحتضن مباريات البطولة المحترفة، لأن ما يحدث في الأقسام السفلى هو دليل قاطع بتفشي ظاهرة تحديد نتائج المباريات التي تكتسي نقاطها أهمية بالغة بالشكارة وليس فوق المستطيل الأخضر، الأمر الذي يصعب أكثر لبلوغ الاحتراف الحقيقي الذي يمر باحترافية أعضاء لجنة التحكيم والبقية·