ازدادت الأزمة الداخلية التي ظهرت على السطح داخل بيت شبيبة القبائل على خلفية الهزيمة التي تكبّدها الفريق في ميدانه وتحت أنظار أنصاره ضد شباب بلوزداد، الأمر الذي زاد من توتّر العلاقة بين الرئيس شريف حنّاشي والمدرّب مزيان إيغيل الذي سعى بكلّ ما في وسعه لفرض الانضباط داخل المجموعة بطريقة احترافية، إلاّ أنه وجد صعوبة كبيرة في تكريس ما يصبو إليه بطريقة احترافية، لأنه حسب العارفين بخبايا بيت (الكناري) الرئيس حنّاشي يرى الأمور بمنظور آخر ومن زاوية أخرى، ممّا جعل مزيان إيغيل يفكّر في اتخاذ قرار الانسحاب دون رجعة عكس ما حدث خلال توقّف البطولة كونه بدأ يشم رائحة المؤامرة· وحسب أحد المقرّبين من الرئيس حنّاشي فإن هذا الأخير على دراية تامّة بأن مزيان إيغيل يلقى احترام المشجّعين ومحبّي شبيبة القبائل، وهو ما جعله في موقع ضعف لكسب مودّة الأنصار والتقليل من الضغط الكبير المفروض باستعمال ورقة مزيان إيغيل الذي يدرك جيّدا أن رحيله سيزيد من متاعب الرئيس حنّاشي الذي بات غير مرغوب فيه من طرف عشّاق تشكيلة مدينة جرجرة·