أفادت تقارير إخبارية فلسطينية أمس الأربعاء بأن عشرات الفلسطينيين أصيبوا في مواجهات وقعت بين عدد من الشباب وقوات إسرائيلية في بلدة العيسوية في القدس المحتلة· وذكرت وكالة أنباء (معا) أن المواجهات كانت بدأت عصر الثلاثاء إلا أن حدتها ارتفعت الليلة قبل الماضية على خلفية اقتحام قوات من الجيش الإسرائيلي لمنزل شاب يدعى أيوب بهاء عبيد واعتقاله بحجة (إلقاء الحجارة) باتجاه جنود الاحتلال· وأكد شهود عيان إصابة جنديين إسرائيليين، فيما أصيب عشرات الفلسطينيين إصابات مختلفة أخطرها إصابة شاب بعيار مطاطي بالرأس خلال المواجهات التي تركزت في حي عبيد وسط البلدة واستمرت حتى ساعات فجر أمس· من جهة أخرى، حملت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تدهور الحالة الصحية لأحد قادتها المعتقلين في السجون الإسرائيلية نتيجة إضرابه عن الطعام منذ 46 يوما· وقالت الحركة، في بيان صحفي لها، إن القيادي خضر عدنان جرى نقله من مستشفي سجن الرملة إلى مستشفى (معيانيه هيشوعاه) مساء الثلاثاء نتيجة تدهور وضعه الصحي بشكل غير مسبوق· وناشدت الحركة مؤسسات حقوق الإنسان وكل ضمير إنساني حي (التدخل لوقف هذا العنف والعدوان ضد الشيخ عدنان وإنقاذ حياته)· وأشارت الحركة إلى أن إضراب عدنان عن الطعام يأتي (للتصدي لسياسة الاعتقال الإداري التي ينتهجها العدو مخالفا كل القوانين والأعراف التي عرفتها البشرية على مدار تاريخها)· وبدأ عدنان خضر وهو أحد قادة حركة الجهاد في الضفة الغربية الإضراب منذ اليوم الأول لاعتقاله في 17 ديسمبر الماضي احتجاجا على اعتقاله وتحويله للاعتقال الإداري· وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة الثلاثاء إن لجنة خارجية مختصة بالآداب والأخلاق أعطت الضوء الأخضر لمصلحة السجون الإسرائيلية لتغذية عدنان بالإكراه من خلال القسطرة الوريدية· وذكرت الإذاعة أن اللجنة التي عملت بالتعاون مع رجل دين توصلت إلى الاستنتاج بأن عدنان لا يريد الموت· وتعتقل إسرائيل زهاء خمسة آلاف فلسطيني بينهم 270 على بند الاعتقال الإداري والذي يبيح لها تمديد الاعتقال من دون توجيه تهمة·