شهدت محاكم مناطق ومحافظات المملكة تجمعات متفاوتة وصلت إلى أعداد تجاوزت 4000 شخص لدعاوى حسبة لمحاكمة الإعلامي حمزة كشغري الذي تطاول في إحدى تغريداته بتويتر على الرسول (صلى الله عليه وسلم)· وحسبما نقلت صحيفة (المدينة) نقلاً عن مصادر، فإن منسوبي المحاكم العامة والمحاكم الجزئية أبلغوا المحتسبين، الذي حرص بعضهم على الحضور للمحاكم، فيما قام البعض منهم بالاستفسار عبر الاتصالات الهاتفية بأن إجراءات وأنظمة دعاوى الحسبة تتطلب تقديمها إلى هيئة التحقيق العام تمهيًدا لإحالتها للمحكمة المختصة· وأضافت المصادر نفسها: إن الجهة المخصصة لمحاكمة الكاتب المذكور سوف تتضح بعد استكمال هيئة التحقيق والادعاء العام التي ستحدد قبول دعوى الحسبة أو رفضها بحجة أنها مرتبطة بوزارة الإعلام، مشيرًا إلى أن المحاكم الشرعية المختصة بالعقوبات التعزيرية هي المحاكم الجزئية، فيما تنظر المحاكم العامة في قضايا الردة، مبينًا إلى أن الجهة التي يحق لها رفع قضايا الحسبة حسب النظام هو هيئة التحقيق والادعاء العام، وكما ورد في نظام الإجراءات الجزائية· وفي السياق ذاته، أكد عطية الحارثي -أحد المحتسبين- أن الجميع مستاء وحزين لهذا التطاول الذي تجاوز كل الأعراف والقيم والشريعة الإسلامية، مؤكدًا أنه حرص وجميع المحتسبين - الذين كان بينهم تواصل في المجالس العامة وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي- على ضبط النفس حرصًا على عدم تجاوز الأنظمة والتعليمات، وأشار الحارثي إلى أن جميع من علم بهذا التطاول السافر حريص كل الحرص على تقديم دعوى الاحتساب لمحاكمة هذا الشخص وإيقاع العقوبات الشرعية تجاهه بعد معرفة ملابسات وظروف قيامه بهذا الفعل الشنيع، مشيرًا إلى أن المحتسبين لم يكونوا حكرًا على فئة معينة، وقد بدأوا في إجراءات مخاطبة كبار العلماء والدعاة لإيصال صوتهم، ورفضهم التام، وإنكارهم التام لما قام به الشخص المذكور لولاة الأمر الذين يحرصون على منع التجاوزات ضد الدين، وإيقاف كل من يتطاول على الثوابت الإسلامية عند حده· يشار إلى أن موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) تناقل عددًا من التغريدات حول هروب المتطاول على (سيد الخلق النبي محمد صلى الله عليه وسلم) كاشغري إلى دولة آسيوية·