وجهت وزارة الخارجية السورية رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى كل من رئيس مجلس الأمن والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي والأمين العام لجامعة الدول العربية ومجلس حقوق الإنسان في جنيف بشأن تفجيري حلب، قالت فيها (إن هذه الجريمة اقترفتها فئاتٌ تتلقى دعماً من بعض الدول العربية والغربية)· وأكدت الرسالة أن (بعض دول المنطقة تقوم بتجييش إقليمي ودولي ضد سوريا تحت ذرائع إنسانية في الوقت الذي تستضيف فيه جماعات إرهابية مسلحة اتخذت من القتل وسيلة لها للوصول إلى أهدافها التدميرية)· وتابعت أن (العمل الإرهابي المشين يأتي في إطار الحملة الظالمة التي تتعرض لها سوريا والتي تدعمها وتمولها بعض دول المنطقة وتحرض عليها وسائل إعلامية معروفة يثبت دعمها للمجموعات الإرهابية والمسلحين الذين يقتلون المدنيين الأبرياء ويدمرون البنى التحتية وقطارات وحافلات نقل الركاب والمدارس وأنابيب النفط والغاز ومحطات الطاقة الكهربائية والمؤسسات العامة والخاصة)· وقالت الخارجية في رسالتها إن (سوريا إذ تؤكد حقها في حماية مواطنيها ومحاربة الإرهاب والعنف ووضع نهاية لهما فإنها تطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في مكافحة الإرهاب وتنفيذ قراراته في هذا المجال·· وهي تطلب ممن يستضيف ويدعم ويمول ويسلح هذه المجموعات الإرهابية تسليمها هؤلاء المجرمين والإرهابيين بموجب القانون الدولي والقرارات المتعلقة بمكافحة الإرهاب)· من جهته، ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بانفجار سيارتين مفخختين استهدفتا قوات الأمن السوري في مدينة حلب بشمال سوريا· وقدم بان تعازيه إلى عائلات الضحايا وإلى الحكومة والشعب السوريين، قائلاً إن (أي عنف غير مقبول ويجب أن يتوقف فوراً مهما كان مصدره)· وأضاف أنه (لا يمكن تجاوز الأزمة في سورية سوى بحل سياسي سلمي وكامل يأخذ في الاعتبار التطلعات الديمقراطية للشعب السوري، ويضمن الاحترام التام لحقوق الإنسان والحريات الأساسية)· وقُتل في الانفجارين 28 شخصاً على الأقل وأصيب 235 آخرون، وقد استهدف الانفجار الأول فرع الأمن العسكري في منطقة حلب الجديدة، فيما وقع الانفجار الثاني في حي العرقوبن حيث مقر كتيبة قوات حفظ النظام في حلب·