عادت الحمير لتحتل موقع الصدارة في عمليات التهريب التي تعرفها الحدود الجزائرية مع المغرب وتونس·· وقد أفلحت في فرض قيمتها وسعرها المرتفعين بعد أن أصبحت أكثر الوسائل أمانا لنقل بضائع المهرّبين· وذكرت مصادر إعلامية مغربية أن المهربين يعمدون إلى تحميل الحمير بكميات كبيرة من المواد المختلفة المرغوب في تمريرها قبل معاودة تسريحها·· مستثمرين في قدرة الحمير على التنقل لوحدها كي تقطع مسافات ومسالك درّبت مسبقا على سلكها· مصادر صحفية بتونس والجزائر وكذا المغرب سبق وأن أشارت ضمن موادها إلى استفحال ظاهرة استعمال الحمير في مختلف عمليات التهريب·· إلاّ أن تنامي هذا النشاط أضحى ينعكس على دينامية الحياة بالمناطق الحدودية مع الجزائر حيث ارتفعت أسعار الحمير، وصارت تنافس أسعار بعض السيارات· الاعتماد على الحمير يشمل بالخصوص أنشطة التهريب التي تطال المحروقات القادمة من الجزائر، إذ ارتفع تعداد هذه الدواب المحجوزة من لدن حرس الحدود ورجال الجمارك ليغدو مضاعفا لكم السيارات التي صودرت بعد اكتشاف انخراط سائقيها ضمن هذا النشاط المحظور·