عاش حي المويلحة الواقع بالمخرج الغربي لبلدية المسيلة نهاية الأسبوع المنصرم حالة غليان غير مسبوقة على إثر إقدام السلطات المحلية للولاية على تنفيذ قرارات هدم 130 بناء فوضوي أقيمت بالحي المذكور والذي يعتبر نقطة سوداء بعاصمة الولاية، ولم تكن هذه العملية الأولى التي مست الحي لكنها كانت الأكثر وقعا على أصحاب البناءات الفوضوية والتي شيدت بأماكن تعود ملكيتها للدولة وصرفت فيها أموال كبيرة من طرف بعض المواطنين، وقد أشرف على حملة هدم وتطهير الحي من البناءات الفوضوية الأمين العام للولاية ورئيس دائرة المسيلة وغياب رئيس المجلس الشعبي لبلدية عاصمة الولاية، وقد ووجهت العملية بمعارضة شديدة من قبل أصحاب تلك السكنات لتتحول فيما بعد إلى مواجهات عنيفة الأمر الذي استدعى تدعيم القوة العمومية بأعداد إضافية بغية التحكم في الوضع، لتتم عملية هدم 116 بيتا فوضويا بحي المويلحة و14 آخر بتراب قرية أولاد أحمد التابعة لبلدية أولاد منصور، وتجدر الإشارة أن حي المويلحة شهد في الآونة الأخيرة عمليات سطو منظمة وفي عز النهار على العقار العمومي من طرف سماسرة العقار، حيث حولت إلى قطع أرضية مخصصة للبناء بيعت بأسعار وصلت حد 50 مليون سنتيم للقطعة، وقد استغل هؤلاء السماسرة صمت السلطات وانشغالها بموجة الاحتجاجات الأخيرة التي مست الولاية وكذا صمت السلطات البلدية وعدم اكتراثها للأمر لدرجة أن قام بعضهم بتشييد قصور بالحي وبصرف أموال كبيرة وفي زمن قصير·