جدّد وزير الخارجية مراد مدلسي في تصريح له أوّل أمس الاثنين عقب الجلسة التي خصّ بها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي البوركينابي جبريل باسولي استعداد الدولة الجزائرية للعب دور الوساطة في النّزاع القائم بين القوّات الحكومية والمتمرّدين التوارق شمال مالي وذلك من أجل الخروج بحلّ عاجل للخلاف، متمنّيا أن يلتقي طرفا النّزاع على طاولة الحوار قريبا، وهي المبادرة التي لاقت اهتماما ومساندة كبيرين من النظير البوركينابي· وقد صرّح وزير الخارجية مدلسي للصحافة الوطنية على هامش الجلسة التي خصّ بها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي البوركينابي جبريل باسولي الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر في إطار المشاورات مع المسؤولين الجزائريين وتبادل المعلومات بين البلدين حول الوضع بالمنطقة، بأن الجزائر تضع جميع إمكانياتها وقدراتها تحت تصرّف الماليين وذلك في إطار لعب دور الوسيط بين طرفي النّزاع، متمنّيا أن تجلس مختلف أطراف النّزاع على طاولة واحدة من أجل تسوية مشاكلهم في ظل احترام الوحدة الترابية للوطن· وقد رحّب الوزير البوركينابي باسولي بالمبادرة الجزائرية لتسوية النّزاع بمالي، داعيا جميع الأطراف في مالي إلى تبنّي مبادرة الحوار التي تقدّمت بها الجزائر لفضّ النّزاع وحماية الوجدة الترابية لهذا الوطن والحفاظ على سيادته، كما دعا كافّة الهيئات الإفريقية إلى مساندة المبادرة لأن مساندة الدول الإفريقية لبعضها ستمكّنها من منح الماليين حلاّ لأزمتهم، على حدّ تعبيره· هذا، وقد تمّ بتاريخ الرابع والعشرين من شهر فيفري الفارط عقد لقاء تشاوري بين وفد عن الحكومة المالية بقيادة الوزير المالي للشؤون الخارجية والتعاون الدولي سومايلو بوبيي مايغا ووفد عن التحالف الديمقراطي ل 23 ماي من أجل التغيير تحت إشراف آلية تسهيل اتفاق الجزائر ل 4 جويلية 2006. وللإشارة، فقد نزح عدد كبير من السكان الماليين من منطقة شمال مالي هروبا من النّزاع بين القوّات الحكومية والمتمرّدين التوارق·