عمت فرنسا احتفالات كبيرة بجوائز الاوسكار التي فاز فيها فيلم (الفنانThe Artist) الفرنسي بالجائزة الكبرى وهي جائزة أحسن فيلم الى جانب أربع جوائز أخرى من بينها جائزة أحسن ممثل التي ذهبت لممثل فرنسي مما أثار شعورا عاما بالفخر الوطني. وتدور أحداث الفيلم الصامت الرومانسي (الفنان) وهو على غرار الافلام الصامتة القديمة بالابيض والاسود حول نجم افلام صامتة تخبو نجوميته مع ظهور الافلام الناطقة ويجد الخلاص في علاقة رومانسية. وفاز بجائزة أحسن اخراج المخرج الفرنسي ميشيل هازانافيشوس وهذه اول مرة يفوز فيها بالاوسكار واول مرة يرشح فيها للجائزة بينما نال جائزة أحسن ممثل الممثل الفرنسي جان دوجاردان (39 عاما) وهو اول ممثل فرنسي يفوز بجائزة الاكاديمية الامريكية للعلوم والفنون السينمائية لاحسن ممثل. وقال المخرج الفرنسي وهو يتسلم الجائزة في الحفل الذي زخر بنجوم هوليوود وتصدرهم جورج كلوني وميشيل ويليامز وانجلينا جولي وبراد بيت "أنا الان أسعد مخرج في العالم. شكرا لكم على هذا." ولم يقل دوغاردان عنه حماسا وقال لدى تسلمه جائزة أحسن ممثل "أحب هذه البلد" وشكر الاكاديمية الامريكية للعلوم والفنون السينمائية وزوجته وقال ان ممثل الافلام الصامتة الشهير دوجلاس فيربانكس كان ملهمه. وأعادت محطات التلفزيون الفرنسية مرارا وتكرارا الكلمة التي قالها الممثل الفرنسي لدى تسلمه الجائزة وكتبت صحيفة لوموند الفرنسية في صفحتها الاولى أسفل صورة دوجاردان وهو يرفع تمثال الاوسكار في انتشاء "نصر فرنسي في هوليوود" بينما سعى سياسيون الى الاستفادة من اللحظة في حملاتهم الانتخابية. ووصف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اداء دوغاردان بأنه "مبهر" بينما قال منافسه الاشتراكي في سباق الرئاسة فرانسوا هولاند ان جوائز الاوسكار الخمس التي حصل عليها فيلم الفنان جعلته "اسطورة السينما الفرنسية." وفاز الفيلم بخمس جوائز اوسكار هي جائزة احسن فيلم وجائزة احسن اخراج وجائزة احسن ممثل بالاضافة الى جائزتي الموسيقى التصويرية والملابس. وقال الممثل الفرنسي لاذاعة (ار.تي.ال) "أحسست كمن يأخذ حماما ساخنا ولا يريد ان يخرج منه. الضغط يتلاشى ويحل محله شعور ممتع للغاية." وفي الاسبوع الماضي نشرت مجلة باري ماتش لقاء مطولا مع الكسندرا لامي زوجة دوجاردان -التي تنتظر عرض ثلاثة أفلام تشارك فيها- قالت فيه ان سلوك الفرنسيين اختلف منذ ترشيح زوجها لنيل الاوسكار. وقالت "كانوا يشجعون جان كانوا يريدونه ان يفوز من اجلهم من أجل فرنسا. نتصور وكأننا عدنا الى عام 1998 خلال مباريات كأس العالم" لكرة القدم حين فازت فرنسا بالكأس. وعرض فيلم الفنان في دور السينما الفرنسية في وقت سابق من الشهر وزاد من اقبال المشاهدين عليه الضجة المثارة حول جوائز الاوسكار وشعبية دوجاردان الذي عمل في مجال السينما لاكثر من عشر سنوات.