اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان هناك خطة امريكية صهيونية جديدة لشن حرب نفسية ضد ايران، معربا عن اسفه لتماشي ومسايرة الرئيس الروسي مع امريکا في هذا المجال. ونقلت الاذاعة الايرانية عن نجاد قوله في کلمة القاها في الحفل الختامي للمهرجان الوطني للشباب: "ان التصريحات الاخيرة للرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف هي في الواقع بيان لهذه الخطة والسيناريو ونحن نأسف لان ميدفيديف اصبح ناطقا باسم هذه الخطة المدبرة من قبل اعداء ايران"، الا انه اکد انه يرغب بحفظ وتنمية العلاقات مع موسکو. واضاف نجاد "اعداء ايران قرروا ان يهاجموا بمساعدة الكيان الصهيوني، احد او اثنين من البلدان العربية الصديقة لنا في المنطقة لكي يثيروا عبر ذلك حالة من الخوف في ايران في اتخاذ اي قرار". واشار الرئيس الايراني الى ان اعداء ايران کانوا يتصورون انه من خلال اصدار قرارات في مجلس الامن واثارة الحرب النفسية والتنسيق مع بعض العناصر بامکانهم ان يفرضوا العزلة على ايران. وتابع قائلا: "ان يعلموا ان ايران لم تنعزل فحسب بل انها تتقدم وتتطور يوما بعد يوم في جميع المجالات". واضاف ان الاعداء ومن خلال خطف بعض الکوادر العلمية الايرانية واثارة الضجة الاعلامية قد سعوا وراء تحقيق هذا الهدف وفي داخل ايران قد سايرهم بعض الاشخاص المغفلين الذين کانت لديهم تصورات خاطئة.. الا انني ساکشف قريبا هذا السيناريو والمسرحية التي اعدها العدو ضد ايران واؤکد ان اي من هذه المسرحيات لن تترك اي تاثير على ايران وان شعبنا قد احبط المئات من مثل هذه المسرحيات والخطط". ووصف الرئيس الايراني اعداء ايران بانهم کذابون وجبناء وقال: "لماذا يشعرون بالقلق من قنبلة ذرية ستصنعها ايران حسب زعمهم في حين انهم يمتلکون اکثر من خمسة الاف قنبلة ذرية؟ مضيفا ان شعبنا يسعى دائما وراء السلام والعدالة والمحبة لجميع ابناء البشر". من جهة اخرى صرح الرئيس الايراني بانه کان من المقرر ان تطبق ايران خطتها لارسال الانسان الى الفضاء عام 2024 الا انه ردا على هذه التهديدات والقرارات الصادرة عن مجلس الامن قرر مجلس الوزراء ان تتقدم هذه الخطة لمدة خمس سنوات وتقرر ان يطبق المشروع عام 2019". واعتبر اطلاق قمر صناعي في المستقبل القريب من مفاخر الشعب الايراني في الفترة الحالية، مؤکدا ان جميع اجهزة هذا القمر الصناعي ايرانية الصنع. ويذكر ان الرئيس الروسي ميدفيديف اكد في تصريحات سابقة للمرة الاولى ان ايران تقترب من امتلاك القدرة على تصنيع اسلحة نووية. واضاف ميدفيديف في اجتماع للسفراء الروس في موسكو الاسبوع الماضي "ايران تقترب من امتلاك القدرة التي تمكن من حيث المبدأ من امتلاك القدرة التي تستخدم في تصنيع اسلحة نووية". ودعا ميدفيديف ايران الى الانفتاح والتعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وانتقد طهران لانها "لا تتصرف كما يجب"، مطالبا ايران بالموافقة على الحوار لمعالجة ازمة ملفها النووي. وقد كانت روسيا على خلاف مع الغرب حول هذا الموضوع اذ دأبت على التأكيد على انه "لا دليل على توجه ايران لتصنيع اسلحة نووية".