السؤال: لقد تبت إلي الله تعالي توبة نصوحاً عن اقتراف المعاصي فهل لقبول هذه التوبة من علامات؟ ** يجيب الدكتور عثمان عبد الرحمن المدرس بالأزهر: إن العبد إذا تاب إلي ربه عن اقتراف المعاصي كان لهذه التوبة علامات وأمارات وآثار كثيرة لا تحصي ولا تعد. منها: محبة الخلق. صلاح المعاش. حفظ الجاه. صيانة المال راحة البدن. قوة القلب. طيب النفس. انشراح الصدر. الأمن من مخاوف الفساق والفجار. وقلة الهم والغم والحزن. وعز النفس عن احتمال الذل. وصون نور القلب. وتيسير الرزق عليه من حيث لا يحتسب. وتسهيل الطاعات. وتيسير العلم. والثناء الحسن في الناس. ودعاء الناس له. والحلاوة التي يكتسبها في وجهه. وانتصار الناس له ودفاعهم عنه. وذبهم عن عرضه إذا اغتابه مغتاب. وزوال الوحشة التي بينه وبين الله. وبعد شياطين الإنس والجن عنه. وتنافس الناس في خدمته. وقضاء حوائجه ومودتهم له وصحبته. وعدم خوفه من اقتراب أجله. والزيادة في عقله وفهمه وإيمانه ومعرفته. فهذه كانت بعض علامات وأمارات يظهرها الله علي الإنسان عند تركه للمعاصي والرجوع إلي ربه. فإذا مات تلقته الملائكة البشري بالجنة. وبأنه لا خوف عليه ولا حزن. فإذا كان يوم القيامة كان العصاة في الحر والضيق وهو في ظل عرش الرحمن ف "ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم" الجمعة:.4 فالكيِّس من يبكر بترك المعاصي ويقطع علي نفسه المسافات بصحة نيته مع العمل القليل حتى يتحقق له الفوز بتلك التي تعجز أن يأتي بمثلها اقوى البشر. اللهم إنا نسألك التوبة النصوح والثبات على الايمان والفوز بجنة الرضوان، آمين.