أفادت الهيئة العامّة للثورة السورية بأن الجيش السوري قصف منذ ساعات الصباح الأولى، أمس الأحد، أحياءً في حمص، من ضمنها حي بابا عمرو الذي كان قد أعلن فرض سيطرته عليه بالكامل، كما اقتحم بلدة بصر الحرير في ريف درعا· وأضافت هيئة الثورة أن اشتباكات اندلعت بين عناصر من الجيش الحر والجيش السوري بعد محاولة الأخيرة اقتحام حي الخالدية في مدينة حمص· ووقعت اشتباكات بين الجانبين عند محاولة عناصر من الجيش الحر دخول حي الرفاعي لسحب جثث أشخاص قضوا بنيران الجيش النظامي· أمّا أحياء باب السباع وحمص القديمة، والتي أفادت الهيئة بأنها باتت شبه خاوية من سكانها، فقد تعرضت منذ السبت إلى قصف مدفعي من قبل الجيش النظامي· وعرض ناشطون سوريون صورَ تعرُّضِ حي الحميدية في حمص إلى قصف مدفعي عنيف على المباني والمناطق الآهلة· وقد هاجمت القوات النظامية مدينة درعا، حيث يصادف اليوم الذكرى السنوية الأولى لانطلاق الثورة فيها، إذ شهدت عدة بلدات في ريفها منذ السبت عمليات اقتحام من قبل الجيش السوري وخصوصا بلدة بصر الحرير· وأفادت الهيئة العامّة للثورة بأن قوّات الأمن أطلقت النار على مدنيين في بلدة الكرك الشرقي ما أدى إلى مقتل اثنين· سياسيا، حض سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي النظام السوري على دعم جهود كوفي عنان مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا بدون تأخير· وقال لافروف في مقابلة مع التلفزيون الروسي إن بلاده لا توافق على كثير من القرارات التي اتخذتها حكومة الأسد بشأن إراقة الدماء المستمرّ في سوريا منذ أكثر من عام· ولم تشر تصريحات لافروف إلى تغيُّر في موقف موسكو إلاّ أنها لمَّحت إلى أن روسيا تريد من العالم أن يعرف أن الدافع وراء هذا الموقف هو الحاجة إلى إنهاء العنف وليس الرغبة في دعم حليف لها· وكان عنان أعلن عزمَه إرسال فريق إلى دمشق هذا الأسبوع لمناقشة خطة لنشر مراقبين دوليين· وأضاف لافروف أنه يتوقّع من النظام والمعارضة المسلحة والسياسية الموافقة على ما يدعو له عنان والبدء بعد ذلك في حوار وطني سوري·