بلغ عدد زوار المركب الحموي حمام ريغة خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية وفق تقديرات الإدارة الوصية أزيد من 175 ألف زائر من بينهم 150 ألف شخص تلقوا الفحوصات الطبية والتداوي بالمياه المعدنية التي لها قدرة كبيرة في علاج بعض الأمراض المستعصية، حيث يستقطب الحمام المعدني المصنف ضمن أشهر 10 حمامات معدنية بالجزائر الآلاف من السواح من مختلف ولايات الوطن· ويعد حمام ريغة الذي يقع شرق ولاية عين الدفلى من بين أهم الحمامات المعدنية في الجزائر واكتسب هذا المنتجع شهرة فاقت حدود الولاية ليصل إلى الولايات الأخرى، وخلال الجولة التي قمنا بها نهاية الأسبوع لاحظنا توافدا لعشرات الزوار من الولايات المجاورة على غرار العاصمة والبليدة، تيبازة والشلف، إلى جانب مواطنين من ولايات الجلفة، سطيف وغيلزان بهدف التداوي مثلما أشار إليه أحد القادمين المدعو كمال س 54 سنة قادم من الشلف، حيث نصحه طبيب للأمراض الجلدية بضرورة الاستعانة بالمياه المعدنية وهي فرصة كما قال محدثنا لجلب أفراد أسرته إلى عين المكان لاستكشاف المناظر الطبيعية، فيما سألنا آخر من ولاية المدية بحكم ترقيم لوحة سيارته (26)، حيث قال (مع كل مرحلة ربيع إلا وزار منطقة حمام ريغة المعروفة بجمال وسحر طبيعتها والتمتع بالمياه المعدنية) الأمر الذي جعل منه مزارا وقبلة للباحثين عن الراحة النفسية وكذا الباحثين عن العلاج الطبيعي، وما زاد من إقبال الناس عليه هي استنادا إلى مصادر مطلعة بالمركب (الترميمات التي عرفتها المحطة المعدنية) التي تعد جوهرة سياحية نادرة، ويشهد هذا الحمام إقبالا كبيرا من طرف سكان الجزائر والسياح الأجانب في العطل، ويتربع حمام ريغة على مساحة تبلغ 16هكتارا ما جعله يعتبر أكبر قطب سياحي في المنطقة، وتعتبر مياه منبع حمام ريغة من أجود المنابع العلاجية بدرجة حرارة تصل إلى 68 درجة مئوية من المنبع و55 درجة مئوية عند وصولها المسبح، كما أن مياهه تتميز بخصوصيات جمة، إذ أنها تحتوي على عدة معادن منها الحديد والكبريت وكبريتات الكالسيوم التي لها فائدة كبيرة لجسم الإنسان وتساعد في علاج أمراض العظام والجلد خاصة لكبار السن والمرضى المصابين بالتهابات العظام، كما أن الرياضيين يجدون هذا الحمام المكان المناسب للعلاج الطبيعي وأمام روعة وسحر المكان وتدفق أهم المياه المعدنية الساخنة يجد من وطأت قدماه من قبل المركب يقف مرة أخرى بدون شعور في مهمة للبحث عن العلاج أو التمتع بمصادر المياه إلى جانب الراحة النفسية التي يوفرها الغطاء النباتي والمروج والبساتين الخضراء الممتدة على مسافات بعيدة، الأمر الذي يؤهل المركب لأن يحتل المرتبة الأولى وطنيا بعد سلسلة من المشاريع الهادفة منها إنجاز محوّل من الطريق السيار الذي يسهل حركة الوصول إلى المركب الحموي حمام ريغة، حيث بلغ عدد زواره خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية وفق تقديرات الإدارة الوصية أزيد من 175 ألف زائر من بينهم 150 ألف شخص تلقوا الفحوصات الطبية والتداوي بالمياه المعدنية التي لها قدرة كبيرة في علاج بعض الأمراض المستعصية، حيث يستقطب الحمام المعدني المصنف ضمن أشهر 10حمامات معدنية بالجزائر مليون سائح سنويا بعد أن كان هذا الرقم يتجاوز خمس مرات قبل الأزمنة الأمنية نظرا لخصوصيات مياهه وموقعه الاستراتجي الذي يقع فوق هضبة تطل مباشرة على سهول واد الشلف من الجهة الجنوبية، ومحاط بغطاء نباتي أخضر لسلسلة جبال الظهرة كلها عوامل ساهمت في إعادة بعث الحركية للمركب الحموي (الذي يعد أول مركب بالجزائر وفي إفريقيا الذي تم تدشينه 5 سنوات بعد الاستقلال مباشرة) ويطمح القائمون عليه على توسيع نشاطه بعد استحداث مساحة تقدر ب40 هكتارا ضمن مناطق التوسع السياحي·