اقترب فصل الصيف وهو موسم الحر· والناس تستعد لقضاء عطلتها في أماكن معزولة بعيدة عن الضجيج بحثا عن الأنس والهناء، لكن وبعد خمس سنوات من فيضانات 01 أكتوبر2008 التي إجتاحت ولاية غرداية يبقى سكان بلدية العطف يشتكون من سوء تسيير مياه الصرف في مجاريها والتي تسري في الأماكن العمومية وتشكل خطرا على المارة من أطفال ونساء وشيوخ والخطر الأكبر من ذلك هو البعوض الذي يستقر في هاته المستنقعات ثم ينتقل مباشرة إلى جسم الإنسان وبذلك ينتج عنه أمراض وخيمة كالإشمانيوز وغيرها· وفي ظل لامبالاة السلطات المحلية، يوجه سكان البلدية نداءهم إلى السلطات العليا لإيجاد حل أمثل قبل تفاقم الأوضاع وفوات الأوان· الناس تستعد للصيف بالإعداد للعطلة والإعداد لبعض الاستراحة بعد موسم من الجد والعمل، لكن بلدية العطف بغرداية على غير العادة تستعد لأفواج الناموس والبعوض والليشمانيوز، في مشهد لا يحدث إلا في الجزائر العميقة التي لا تشكل أي ثقل في ميزان القوة بهذه الدولة العزيزة الكريمة، آلآف اللترات المكعبة من مياه الصرف الصحي تلقى الحرية الكاملة في مجرى سهل وادي مزاب·· آلاف الرسائل للجهات المعنية آلاف الصيحات من الشباب والشيوخ والعجائز، لكن لا حياة لمن تنادي!