أعلن الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح، أنه يجب الحفاظ على دور قيادى للموالين له فى إدارة شؤون البلاد ضمانًا للاستقرار، فى تحذير واضح من محاولات خلفه تطهير المواقع القيادية فى الدولة من الموالين له· وأكد البيان الصادر عن صالح أنه سيواصل مساعيه لمواصلة دوره فى البلاد بعد أشهر من تسليم السلطة لنائبه عبد ربه منصور هادي، وذلك فى إطار اتفاق تم التوصل إليه إقليميًا، حيث اتهمت المعارضة صالح بمحاولة تقويض هادى وذلك في محاولة منه للعودة إلى السلطة· وفى الأسبوع الماضى، أقال هادي عددًا من القادة العسكريين وغيرهم من رموز النظام السابق فى إطار إصلاح الجهاز الأمني· ودفعت هذه الخطوة الموالين لصالح إلى الاستيلاء على المطار الرئيسى بالعاصمة، وتعطيل الرحلات الجوية ليوم واحد· وكان مصدر دبلوماسي خليجي قد ذكر أن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح اشترط على دولة الإمارات العربية المتحدة أن تقدم له موافقة خطية تعلن فيها قبول استضافته بشكل كامل لمدة عامين مع العشرات من أفراد أسرته، وذلك مقابل قبوله ترك رئاسة المؤتمر الشعبي العام ومغادرة البلاد· وبحسب صحيفة (أخبار اليوم) اليمنية، قال الدبلوماسي الخليجي: (اشتراط صالح جاء بعد إبداء الإمارات قبولها المبدئي باستقبال صالح خلال الفترة الانتقالية، بعد جهود دبلوماسية بذلتها الدبلوماسية السعودية والأمريكية في هذا الاتجاه، وذلك للإسهام في تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية دون عراقيل)· وأضاف الدبلوماسي الخليجي: (اشتراط صالح تضمن كذلك أن يتم الإشارة في الموافقة الخطية على تحمل دولة الإمارات كافة تكاليف الاستضافة)· أما صحيفة المدينة السعودية، فقد نقلت عن مصدر دبلوماسي تأكيده أن مجموعة سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية والتسوية السياسية في اليمن أطلقوا تحذيرًا شديد اللهجة للرئيس السابق ومواليه بإعداد قائمة سوداء بأسمائهم لفرض عقوبات دولية عليهم، وذلك لعرقلتهم تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن رقم 2014 بشأن الوضع في اليمن· وكانت واشنطن والرياض قد اتفقتا على أن بقاء صالح في اليمن وترأسه ل(المؤتمر الشعبي العام) يمثل عائقًا كبيرًا أمام استكمال المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية·