دعا عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الشعب إلى ضرورة التوجّه يوم 10 ماي إلى صناديق الاقتراع والتصويت لإثبات للآخرين أن الجزائر مازالت بخير كون أنها فيها بركة الشهداء، كما حذّر الشباب من أولئك الذين يريدون أن يزرعوا فيهم اليأس، مشيرا إلى أنه مازال الأمل في الجزائر· وانتقد الأمين العام الأحزاب التي لم تستجب حسبه لكلّ ما كان تنتظره البلاد، متأسّفا في الوقت نفسه لأولئك الذين يتقدّمون للانتخابات بقوائم وأسماء وصور ثمّ لا يلتزمون بما وعدوا به الشعب لأنهم لا يملكون برامج، كما إشار إلى أن برنامج هؤلاء الوحيد هو شتم من سيّروا قبلهم أو وعودا كاذبة وكلاهما لا ينفع· قال بلخادم خلال التجمّع الشعبي الذي نشّطه بالقاعة المتعدّدة الرياضات ببومرداس، والتي غصّت عن آخرها بالمناضلين في الحزب بما يقارب الألفين منهم، إن الجزائر تريد الاستفادة من التنوّع السياسي من أجل إيجاد حلول للمشاكل التي مازالت تواجه بعض الموطنين مثل السكن وإيجاد منلاصب شغل والتنمية والتطوّر في مجالات عدّة، منها الفلاحة والسياحة والصناعة، مضيفا أنه لا يسمع خلال هذه الحملة من معظم المتقدّمين للترشّح إلاّ الوعود مستحيلة التحقّق والادّعاءات، موضحا لؤلئك الذين يدّعون أنه بإمكانهم القضاء على الفقر والبطالة في خلال السنة أن ذلك مستحيل لأن اقتصاد البلاد عرف عرقلة في الثمانينيات لقلّة الموارد وفي التسعينيات لغياب الأمن والاستقرار في البلاد، حيث كان آنذاك يتقدّم أكثر من 450 ألف طالب عمل يوميا، فهذا التراكم ل 10 سنوات حسبه لا يمكن أن يمتصّ في سنة واحدة حسب ما يدّعيه الآخرون الذين لا يملكون أيّ خبرة في هذا المجال، كما قال إنه إذا كان بإمكان هؤلاء أن يقضوا على هذه المشاكل في سنة (فلا حاجة لنا للتقدّم إلى الانتخاب، بل سننتخب عليهم فقط)· وفي سياق متّصل، أضاف الأمين العام للأفلان أن جبهة التحرير عندما استرجعت للبلاد أمنها وبدأت التنمية، حيث تحصّل الآفلان على الغالبية في جميع المجالات والمناصب، بدأت بامتصاص البطالة التي كانت تقدّر ب 30 بالمائة آنذاك لتصل إلى 10 بالمائة، ورغم ارتفاعها لم تعد جبهة التحرير بما لا تستطيع تحقيقه لأنها تدرك حسبه صدق الكلمة باعتبار أن الصدق أساس التعامل مع الشعب، وكذا أساس التعامل مع الحاكم والمحكوم.