* نسبة المشاركة في الدور الثاني من رئاسيات فرنسا تجاوزت ال80 بالمائة نجح مرشح الاشتراكيين فرانسوا هولاند في "طرد" اليهودي نيكولا ساركوزي من قصر الإيليزي لينصب نفسه رئيسا جديدا لفرنسا، وفق ما أفرزته نتائج الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية الذي جرى أمس، بعد أن فاز بثقة ما يزيد عن 53 بالمائة من الناخبين الفرنسيين الذين قالوا ل"ساركو": "إرحل"، وقد تجاوزت نسبة المشاركة في انتخابات الأحد الثمانين بالمائة! وبعد "سوسبانس" كبير، أعلنت في حدود الساعة السابعة وخمس دقائق بتوقيت الجزائر نتائج الدور الأخير من رئاسيات فرنسا التي خلفت فرحة لا توصف في معسكر الاشتراكيين الذين عادوا إلى الرئاسة الفرنسية بعد 17 سنة كاملة من "الضياع السياسي"، وكشفت النتائج فوز المرشح الاشتراكي فرانسو هولاند ب 53.3 بالمائة مقابل 46.7 بالمائة من الأصوات للرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي. ووفقا لهذه النتائج، فإن ساركوزي الذي سيغادر قصر الإليزي يوم 15 ماي الجاري، يكون قد حصد هزيمة مرّة مستحقة، تجعله الزعيم الأوروبي الحادي عشر الذي تطيح به الأزمة الاقتصادية في وقت يُصبح فيه هولاند أول رئيس اشتراكي لفرنسا منذ 17 عاما. واستفاد هولاند من موجة غضب بسبب عجز ساركوزي عن كبح جماح البطالة المتفشية خلال خمسة أعوام له في الرئاسة. وتعهد المرشح الاشتراكي بمحاولة تهدئة مساعي التقشف التي تقودها ألمانيا في أنحاء أوروبا وإعادة توجيه منطقة الأورو التي يضربها الركود نحو النمو. وفرنسوا هولاند السكرتير الأول السابق للحزب الاشتراكي ليست له تجربة وزارية وكان خارج السباق الرئاسي في البداية، ولكنه تمكن من جذب الناخبين عبر التأكيد على فكرة انه رئيس "عادي". وفور انتخابه سيكون على هولاند المشاركة في العديد من المؤتمرات الدولية بداية بقمتي مجموعة الثماني والحلف الاطلسي يومي 20 و21 ماي. ويسمح وصول هولاند والاشتراكيين للحكم في فرنسا للجزائريين المقيمين على تراب هذه الدولة بالتنفس قليلا، بعد أن جثم ساركوزي على صدورهم وصار يعد عليهم أنفاسهم، متوعدا إياهم، وغيرهم من المهاجرين، بمزيد من التضييق لو بقي في الحكم، علما أن الاشتراكي فرونسوا هولاند سبق له الإدلاء بتصريحات إيجابية تخص العلاقات الفرنسية الجزائرية، حيث أكد أكثر من مرة أنه ينوي فتح صفحة جديدة مع الجزائر.