بعد غياب دام اكثر من شهر، اطل علينا اول امس الناخب الوطني رابح سعدان، من خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمركز الصحافة لملعب 5 جويلية، واهم ما قاله الشيح سعدان ان الهدف المسطر للمنتخب بعد المونديال هو بلوغ نهائيات كاس أمم افريقيا المقبلة 2012 أما الحديث عن الفوز بالكأس الإفريقية المقبلة فهو سابق لأوانه. كلام سعدان فحتى وان لم ينل رضا الكثير من رجال الإعلام، في نظري الخاص عين الصواب، فلو عدنا الى مطلع العام المنصرم، نجد نفس الكلام قد ادلى به ذات المدرب، فغداة عودة منتخبنا الوطني من رواندا بنقطة التعادل اثر فرضه التعادل هناك على المنتخب المحلي بدون أهداف في اول جولة من الدور الثاني من الاقصائيات المزدوجة لكاس العالم وإفريقيا 2010، قال سعدان هدفنا هو بلوغ الأدوار النهائية لكاس أمم افريقيا التي جرت مطلع للعام الجاري بأنغولا، وحين سئل عن تأشيرة المونديال رد سعدان " حين نضمن تأشيرة نهائيات أمم افريقيا سيكون لنا حديث عن بطاقة المونديال". لكن الذي حدث ان المنتخب الوطني وبقيادة سعدان افتك تأشيرة المشاركة في كاس أمم افريقيا قبل جولتين من ختام الاقصائيات، وبعدها تفرغ للتأشيرة الدولية، والنتيجة ان حنكة سعدان مكنته من قهر " الفرعون" المصري بأرض السودان الحبيب براسية عنتر بن شداد عفوا عنتر يحي. اليوم وبعد ان تأكد للشيخ سعدان ان لكل مقال مقام ، وان الحديث عن الفوز بكاس أمم افريقيا المقبلة سابق لأوانه طالما ان هناك مرحلة من التصفيات ستنطلق مطلع الشهر المقبل، فعلينا كما يقول سعدان اجتياز هاته التصفيات، وبعدها سنتحدث عن طموحنا في النهائيات. هذه هي حنكة الشيخ رابح سعدان، ومن يقول العكس فيكفي ان نقول ان هذا المدرب كان له الفضل في بلوغ منتخبنا نهائيات المونديال مرة عام 1986 والمرة الثانية مؤخرا بجنوب افريقيا، فاتركوه يعمل من فضلكم.