مع تزايد المخاوف بشأن التلاعب في نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية، كشف الصحفي والإذاعي أحمد شلبي واقعة تزوير وتلاعب في الأصوات شهدتها القنصلية العامة في دبي أثناء ذهابه للقنصلية الأحد للإدلاء بصوته في انتخابات الرئاسة· وأشار شلبي الذي يعمل ويقيم في دبي حاليًا إلى أنه ذهب للإدلاء بصوته، ثمّ فوجئ بالموظّف المختصّ يخبره بأنه أدلى بصوته ووجد بالفعل شخصًا موقِّعًا بدلاً منه، ممّا أثار اندهاشه ودفعه إلى الاعتراض على ما يحدث من ممارسات وتلاعب بالأصوات، مشيرًا إلى أنه قام بمقابلة منال عبد الدايم القنصل العام التي طالبته بتقديم شكوى لرفعها للجنة العليا للانتخابات لاتّخاذ اللاّزم بشأنها، وأكّد أنه قام بالفعل بكتابة شكوى بالإضافة إلى إرفاق بطاقة ترشيح خاص به مع الشكوى وتسليمها للقنصل العام، مؤكّدًا أن ما يحدث من تزوير قد يكون شيئًا عابرًا وربما يمرّ مرور الكرام في الانتخابات الشكلية التي كانت تُجرى في عهد النّظام البائد، لكن كيف يحدث ذلك الآن بعد قيام الثورة والدماء التي سالت من أجل تغيير النّظام وإجراء انتخابات حرّة نزيهة؟ محذّرًا من عمليات التلاعب التي يحاول البعض ممارستها لصالح مرشح ما, وفقًا ل (اليوم السابع)، وأوضح أن القنصل العام أخبرته بأن حالته ليست الأولى وإنما ثالث حالة تشكو من هذا الإجراء، ممّا يثير الشكوك حول التلاعب في الانتخابات· وكان الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل -المرشّح المستبعد من السباق الرئاسي- قد دعا أنصاره إلى حراسة الانتخابات الرئاسية وتوثيق عمليات التزوير، مؤكِّدًا وجود مستندات تخصّ جنسية والدته بحوزته، لم يكشف عنها بعد· وأكّد أبو إسماعيل خلال درسه الأسبوعي بمسجد أسد بن الفرات أنه لم يقرّر بعد دعم مرشّح رئاسي بعينه وحشد الأصوات له، وقال: (نحن لا نريد أن يعود إلى حكم مصر من يحكم بعلاقات النّسب والمصالح، وعندما أتّخذ قراري سأعلنه صراحة، وإذا لم أستطع الوصول لقرار لن أستطيع أن أحمِّل نفسي شيئًا لا أقدر عليه)، وأكّد أنه قد وصلته معلومات منذ 5 أيّام قد تكشف بعض الأشخاص الذين يتولّون الاتّفاق مع (البلطجية) لضرب النّاس، ومنهم اسم من الذي حرض في (موقعة الجمل)، وأنهم يتتبّعون هذا الشخص، وطلب من أنصاره أن من لديه أيّ معلومة يرسلها له، مؤكّدًا أنهم سيجتمعون مرّة أخرى اليوم الثلاثاء في المسجد· وفي تعليقه على ما قاله المرّح الرئاسي أحمد شفيق بأنه سيقضي على (البلطجة) في 24 ساعة، قال أبو إسماعيل: (إنه سيقضي على البلطجة في 5 دقائق فقط) لأنه هو الذي كان (بيطلّعهم)· وقد أكّد أبوإسماعيل سابقًا أنه سيعلن عن دعم أيّ من الدكتور محمد مرسي أو الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في انتخابات الرئاسة، وكان بعض النّاخبين في الخارج قد أبطلوا أصواتهم، وكتبوا على بطاقة الاقتراع اسم الشيخ حازم أبو إسماعيل وبجواره علامة التصويت·