عقد امس في مقر "الفيفا" الرئيسي في دوسلدورف مؤتمر صحفي عقب اجتماع لجنة "الفيفا" المنظمة عشية نهائي كأس العالم للسيدات تحت 20 سنة ألمانيا 2010 ، وخلال المؤتمر رد على أسئلة الصحفيين جوزيف بلاتر رئيس "الفيفا"، وشتيفي جونز رئيسة اللجنة المحلية المنظمة لبطولتي ألمانيا 2010 و2011، وتاتيانا هايني مديرة المسابقات النسائية في. عن موقع الفيفا" ما هي نظرتك لكأس العالم للسيدات تحت 20 سنة؟ أود أن أنقل ما تلقاه "الفيفا" من مديح وثناء بشأن هذه البطولة مباشرة إلى شتيفي جونز، واللجنة المنظمة المحلية، والاتحاد الألماني لكرة القدم. كانت البطولة بمثابة حدث تاريخي من ناحيتين، لأن كأس العالم للسيدات تحت 20 سنة كانت تسعى لتحقيق هدفين. فمن ناحية، كانت ترمي لتطوير كرة القدم النسائية وضمان احتلال هذه البطولة لمكان لائق على خريطة المباريات الدولية. ويدل صعود أربعة منتخبات من أربع قارات مختلفة إلى المربع الذهبي أن كرة القدم النسائية تتطور في كل القارات. ومن ناحية أخرى، ستقام هنا في ألمانيا العام القادم بطولة كأس العالم للسيدات ، ولذلك يمكن اعتبار بطولة كأس العالم للسيدات تحت 20 سنة هذه تجربة عامة للبطولة الكبرى. وقد نجحت هذه التجربة العامة بالفعل. ويجد "الفيفا" أهمية فائقة لتنظيم كأس العالم للسيدات في بلد وفي قارة تلعب فيها كرة قدم الرجال الدور الأكبر. وهكذا سيرى الجميع، وستبين ألمانيا، أن كرة القدم النسائية لها مكانتها، ليس فقط على خريطة المباريات الدولية، بل أيضاً في غيرها من الأحداث الدولية. ماذا عن وصول كوريا الجنوبية إلى نصف النهائي؟ وصول كوريا الجنوبية إلى نصف النهائي ، ليست هذه هي المرة الأولى التي يصل فيها فريق كوري إلى تلك المرحلة المتقدمة في بطولات العالم. ففي كرة القدم النسائية تجدر الإشارة على وجه الخصوص إلى كوريا الشمالية، التي حققت نتائج عظيمة في بطولات تحت 17 سنة وتحت 20 سنة. وكان وصول كوريا الجنوبية إلى هذه المرحلة المتقدمة مفاجأة حقيقية، ولكنها كانت مفاجأة جميلة. قدم فريقها عروضاً جذابة للغاية، وخاصة لاعبتهم رقم 10، جي سو يون، التي أظهرت أنها لاعبة من فئة نادرة تتمتع بمهارات فنية مدهشة. إن كرة القدم تشكل جزءاً من الثقافة في كوريا، سواء في الشمال أو في الجنوب. ما هي نظرتك لكرة القدم النسوية؟ أصبحت النساء الآن يمارسن كرة القدم في كل الثقافات، حتى في إيران، التي سيشارك منتخبها تحت 15 سنة في الألعاب الأوليمبية للشباب التي ستنطلق بعد فترة وجيزة في سنغافورة. وهذا أمر جميل، لأن كل النساء من حقهن أن يلعبن. وفي كرة اليد أو كرة السلة أو الكرة الطائرة، لا تكون فرص النجاح كبيرة إذا لم تكن اللاعبة طويلة القامة، ولكن في كرة القدم يمكن للجميع أن يشاركن ويلعبن، لأن تسديد الكرة شيء غريزي. ومن هنا ينبع قبول كرة القدم النسائية في كل مكان. سوف تنطلق بطولة كأس العالم للسيدات القادمة في عام 2011. وغداً سنشاهد مباراة نهائية كبيرة، مباراة عظيمة سنستمتع فيها بكرة قدم راقية، أنا واثق من ذلك. هل سيتم رفع عدد المنتخبات في المونديال المقبل؟ هناك شيء مؤكد: سوف يشارك في كأس العالم للسيدات 2015 24 منتخباً. فقد تم اتخاذ ذلك القرار بالفعل. ولكن من ناحية أخرى سيكون علينا أن ننظر فيما إذا كانت بطولة كأس العالم للسيدات تحت 20 سنة 2012 ستتسع لأربعة وعشرين منتخباً بدلاً من 16 أم لا. فيجب أن نراعي أن منظمي البطولة تلقوا التعليمات للتخطيط لاستقبال 16 فريقاً. سوف نتقدم ولكن على مهل، لكيلا نقفز قفزة أكبر مما ينبغي. يجب أن نتقدم ولكن بحرص. ماذا عن تنظيم كأس العالم للسيدات تحت 20 سنة 2010 وآثار ذلك على تنظيم كأس العالم للسيدات 2011؟ عندما يوكل مسئولية تنظيم إحدى البطولات لألمانيا، فإنه يعلم أنها ستكون على قدر المسئولية. ونحن لم نشك في ذلك مطلقاً. ولا ينبغي أن نغفل الأثر الكبير الذي تركته البطولة في كل العالم. يكفي النظر للعدد الهائل من الصور الذي رأيناه. وأود أن أبرز أحد التفاصيل المثيرة للاهتمام: فلم يكن الفيديو الذي سجل أعلى نسبة مشاهدة في موقع "الفيفا" هو فيديو لإحدى المباريات التي تشارك فيها ألمانيا، بل كان لمباراة دور الثمانية بين المكسيك وكوريا الجنوبية، حيث تمت مشاهدته حوالي 500 ألف مرة. وقد كان ذلك أمراً رائعاً، لأن كرة القدم التي رأيناها في هذه البطولة كانت جميلة ونظيفة؛ فلم تخرج البطاقة الحمراء إلا مرة واحدة، وهذا يدل على أن اللعب كان جميلاً ونظيفاً، ويعكس الأداء التحكيمي الجيد. ماذا عن النواحي التنظيمية والرياضية للبطولة؟ نفذنا كل شيء تقريباً بصورة صحيحة. وعندما تُلعب غداً مباراة المركز الثالث والمباراة النهائية ستنتهي بطولة عالم ستدخل التاريخ. وفي رأيي، كانت هذه البطولة فرصة عظيمة لوضع معايير تساعدنا في المستقبل، وأعتقد أننا استفدنا من تلك الفرصة. يحق لنا أن نفخر بأعداد المتفرجين وبالجمهور وبالرعاة. ويكفي النظر لعدد المتفرجين لنشعر بالرضا. والآن سنحاول الإبقاء على هذه الحالة التي تعم الأجواء من أجل العام القادم. وأود أن أنتهز الفرصة لأشكر الجميع. وعن الحماس في الملاعب؟ بصفة عامة، كان الحماس يسيطر على الأجواء. وأنا أشعر بفخر هائل نظراً لكل هذا الحماس الذي عشناه. إنني لأود أن أعود لسن العشرين لكي أستطيع اللعب في هذه البطولة. وماذا عن تنظيم كأس العالم للسيدات تحت 20 سنة 2010 وآثاره على تنظيم كأس العالم للسيدات 2011؟ نريد أن نواصل التحسن. ما يهم هو ألا نفرح بما نلقاه من تكريم ونكتفي به. فعندما لا نفعل شيئاً ما على الوجه الأكمل يكون علينا أن نراعي أدق التفاصيل. ولكن الحقيقة هي أن كل شيء سار على خير ما يرام حتى الآن.