اجتاز تلاميذ البكالوريا في الأسبوع ما قبل الماضي امتحاناتهم في حين فرغ تلاميذ مرحلة التعليم المتوسط منها في الأسبوع الماضي وبذلك خرجت اغلب الأسر الجزائرية من حالة القلق لتدخل مرحلة الترقب وانتظار النتائج الأخيرة التي ستكون في الثاني من شهر جويلية بالنسبة للشهادتين معا قبل خمسينية عيد الاستقلال لتكون الفرحة فرحتان مثلما أعلنه الرجل الأول في القطاع أبو بكر بن بوزيد. وبعد صبر وعناء طويل خرج طلبتنا من غمار الامتحانات وانطلقوا ليعيشوا حريتهم التي قيدها نوعا ما التحضير إلى الامتحان أوليائهم هم الآخرين تعبوا في مرحلة التحضير للامتحانات المصيرية وعانوا أكثر مما عانوا أبنائهم وجهدوا كثيرا لتوفير الظروف الملائمة للطالب الممتحن التي تبعد عن أجواء التوتر وتوفير المحيط العائلي الهادئ لضمان راحة الممتحنين. بحيث تبرمج اغلب العائلات شد رحالها إلى أماكن سياحية معينة من اجل التنزه وتعويض أيام التعب الذي اجتازها الأبناء قبل أن يداهمهم الوقت ويدركهم شهر رمضان المعظم الذي هو على بعد أيام قلائل. اغتنمنا فرصة انتهاء شهادة التعليم المتوسط وطفنا ببعض المتوسطات على مستوى العاصمة في اليوم الأخير لرصد بعض الآراء والوقوف على فرحة التلاميذ بعد انتهاء الامتحانات خاصة مع سهولة مواضيع الامتحانات التي تبشر بتحقيق نسب نجاح عالية فاستقبلنا اغلب الطلبة بفرحة وبهجة لاسيما مع الحرية المطلقة التي سوف ينعمون بها في ذلك اليوم الأخير وباقي الأيام بعد الفراغ من الامتحانات التي قيدتهم مرحلة التحضير لها لمدة طويلة وأدخلت عائلاتهم في حالة من الصراع والقلق ما بينته بعض الأمهات اللائي رحن يترقبن خروج أبنائهم وبناتهن في اليوم الأخير. إحدى السيدات قالت أنها اعتبرت نفسها قد اجتازت الامتحان مع ابنتها خاصة وأنها كانت توفر لها الظروف الملائمة في المنزل وأسعفتها من الناحية النفسية وكانت تشجعها على المثابرة والابتعاد عن الخوف يوم الامتحان كونه راس المشكل الذي يخلط أوراق التلاميذ، لتضيف أنها ابتهجت كثيرا لنهاية الامتحانات وستعوض المرحلة التي اجتازتها وابنتها بأيام أخرى أجمل وأريح بتسطير برنامج للتجوال بالشواطئ والمنتزهات العائلية رفقة العائلة. أما الطالبة سلوى فقالت أنها تشكر كثيرا والديها خاصة وأنهما كانا لها السند في الأيام الحالكة التي كانت تحضر فيها للامتحانات بحيث وفرا لها الظروف الملائمة وكانا يدعمانها بالنصائح ودعوات الخير وفي سؤال عن مدى قلقها عن النتائج قالت أنها سوف تمحي ذلك من عقلها خاصة وأنها قدمت كامل ما في وسعها لكي يكون النجاح حليفها ورأت انه لا فائدة من الوساوس والحيرة قبل ظهور النتائج وتفوض أمرها لله تعالى، كما أنها ستستبدل ذلك بالخروج والتنزه مع صديقاتها وكذا المرح مع الأهل والأقارب. نفس الوضع يعيشه طلبة البكالوريا الذين فرغوا من امتحاناتهم منذ فترة وجيزة وطمحوا لان يجتازوا مرحلة ظهور النتائج بسلام خاصة وانه امتحان متعلق بتأشيرة الدخول إلى الجامعة ومتابعة الدراسات العليا ما قالته الآنسة حرية التي اجتازت الشهادة للمرة الثانية بحيث رأت أنها متفائلة جدا وأنها عملت في هذه السنة أحسن من السنة الماضية كتجربة سابقة حفظت منها الكثير وعلمتها تجنب الهفوات لتختم أنها تعتبر نفسها من الناجحات بإذن المولى عز وجل.