تنطلق يوم غد الاثنين قافلة تحسيسية ضد مخاطر التسمّمات الغذائية ستجوب جميع ولايات الوطن وتدوم إلى غاية 27 جوان الحالي، حسب مسؤول بوزارة التجارة المشرفة على الحملة. تهدف الحملة -حسب المدير العام للمركز الجزائري لمراقبة النّوعية والرزم السيّد جمال عباد- إلى تحسيس المواطنين حول كيفيات ضمان اقتناء منتوج غذائي سليم وتدابير النّظافة وحماية المنتج من التلف وشروط الحفظ واحترام سلسلة تبريد المواد التي يستهلكونها وأسس الوسم وقراءته. وأوضح السيّد عباد أن هذه القافلة ستنطلق من قصر المعارض بالصنوبر البحري متوجّهة إلى مقرّات مديريات التجارة الجهوية التسع لتنتشر بعدها إلى ولايات الوطن ال 48. وتتضمّن هذه الحملة أبواب مفتوحة وملتقيات تنظّم بمقرّات المديريات الجهوية للتجارة والمفتشيات المحلّية وغرف الصناعة والتجارة، وكذا المراكز الثقافية وفضاءات أخرى. وستكون هذه التظاهرة مناسبة لعرض منتجات غير مطابقة للمواصفات وأخرى مطابقة قصد تدريب المواطنين حول كيفيات التفريق بينهما. وستمسّ هذه الحملة التحسيسية كذلك قاعات الحفلات والمطاعم، لا سيّما المتواجدة على الطرق السريعة وكذا محلاّت الإطعام السريع التي عادة ما تكثر بها حالات التسمّم الغذائي خلال موسم الاصطياف. وتستهدف القافلة بشكل خاص التجّار ومنتجي مختلف المواد الغذائية الذين ستقدّم لهم شروحات حول الأخطار النّاتجة عن عدم احترام قواعد النّظافة والإنتاج وحفظ المواد الغذائية وتبريدها. وستعرف هذه الحملة إشراك جمعيات حماية المستهلك على مستوى كلّ ولاية إلى جانب التنظيمات الممثّلة لأرباب العمل، والتي (ستعكف على تنفيذ البرنامج المسطّر على أرض الميدان كلاّ حسب نطاق تخصصها)، حسب السيّد عباد. كما ستعرف هذه الحملة التي تتزامن مع موسم الاصطياف وشهر رمضان في آن واحد إرسال رسائل نصّية قصيرة على الهاتف النقّال ضمن اتّفاقية مع المتعاملين الثلاث لهذا القطاع. يذكر أن هذه التظاهرة ستتمّ بالتعاون مع هذه هيئات أخرى مثل وزارتي الصحّة والفلاحة ومديرية الحماية المدنية ومديريات الأمن والصحافة المسموعة والمرئية والمكتوبة (بالّنظر إلى الدور الأساسي الذي تلعبه هذه الهيئات في حماية المواطن من مخاطر التسمّم الغذائية)، حسب المدير.