تمّ التوقيع على اتفاق ثنائي بين الجزائر وسويسرا في إطار دعم مسار انضمام الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية، ويأتي هذا التوقيع بعد الاتفاقات الأربعة المماثلة والموقّعة مع كلّ من البرازيل والأوروغواي، كوبا وفنزويلا. ويرى الخبراء أن هذه الاتفاقيات التي وقّعت بشكل ثنائي ستساهم بشكل مباشر وغير مباشر في دعم ملف انضمام الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية. ويرى عبد الرحمن تومي استاذ الاقتصاد بجامعة بومرداس أن التأخّر الكبير في انضمام الجزائر إلى المنظمة صعّب من مهمّة الوفد الجزائري المكلّف بالتفاوض في هذا الملف في تقديم كلّ التفاصيل الدقيقة، والتي تلبّي كلّ مطالب الدول الأعضاء. وأضاف تومي أن ما تمّ بين الجزائر وسويسرا يعدّ بمثابة الخطوة الإيجابية، مؤكّدا أن هناك دولا بالمقابل من الاتحاد الأوروبي تماطل وتعرقل من أجل أن تبقى الجزائر سوقا لسلعها وحرمانها من الانضمام إلى المنظمة والاستفادة من نفس الامتيازات. ونصح تومي في حديث لإذاعة الجزائر الدولية الوفد الجزائري بالإسراع في المفاوضات والضغط (حتى نخرج منه بصفة نهائية قبل أن تستفحل الأمور أكثر وتتعقّد ولا نستطيع حينها الحديث عن مسائل وقضايا ليست في صالح الاقتصاد الجزائري ولا تخدمه). وكانت الجزائر قد طلبت عقد اجتماع رسمي خلال جويلية المقبل في جنيف مع مجموعة العمل للمنظمة العالمية للتجارة المكلّفة بانضمامها إلى المنظمة. ويعدّ اتفاق الجزائري السويسري ذا أثر إيجابي، كما أنه سيضفي ديناميكية على مسار الانضمام إلى هذه المنطمة بالنّظر إلى الدور الفعّال الذي تلعبه سويسرا ضمن مجموعة العمل المكلّفة بانضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة.