لم يستغرب محمد الصغير قارة القيادي في الحركة التقويمية لحزب جبهة التحرير الوطني وعضو اللّجنة المركزية، قرار الإبعاد الذي اتّخذ في حقّ خمسة محافظين، لا سيّما بعد التصرّفات التي أبداها بلخادم خلال عقد الدورة العادية للّجنة المركزية يومي 15 و16 جوان الجاري، والتي وصلت إلى حدّ الاعتداء بالضرب على أعضاء اللّجنة. وفي حديثه ل (أخبار اليوم) اعتبر قارة قرار إبعاد خمسة محافظين أمرا عاديا بالمقارنة مع ما فعله الأمين العام خلال اجتماع اللّجنة المركزية الأسبوع الماضي، موضّحا أن هذا القرار يتعلّق بأمور داخلية للحزب واتّخاذه في مثل هذا التوقيت مجرّد محاولة لتحويل أنظار الرّأي العام عن (المصيبة) التي تسبّب فيها بلخادم بتمسّكه بقيادة الحزب باستعمال التزوير والاحتيال على حد قوله ، مضيفا أن بلخادم معتاد على الإقصاء الذي طال العديد من المناضلين من مجاهدين ومنتمين إلى الأسرة الثورية واستبدالهم بآخرين دون أن يعلن عن ذلك في وسائل الإعلام كما حدث في هذه المرّة. وأشار القيادي في الحركة التقويمية في ذات السياق إلى أن قرار إقصاء المحافظين يدخل ضمن (مخطّط جهنّمي) يسيّره بلخادم تحضيرا لرئاسيات 2014. ومن جانب آخر، توقّع محمد الصغير قارة أن تستمرّ سلسلة الإقصاءات في حقّ مناضلي الحزب الصادقين، مشيرا إلى حدوث ما وصفه بالمجزرة في حقّ مناضلي الحزب الذين تمّ إقصاؤهم واستبدالهم بعناصر أخرى دون أن يكون لذلك صدى في الصحافة الوطنية. وللإشارة، فقد قرّرت قيادة الأفلان مساء الثلاثاء إبعاد خمسة محافظين، ويتعلّق الأمر بكلّ من أحمد بومهدي منسّق الحركة الاحتجاجية ومحافظ حسين داي ومحمد زوبيري محافظ الحرّاش، إلى جانب محافظ بوزريعة سلوغة وقادة بن وادة من ولاية تيارت وسباغ من تلمسان.