قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيّد بوعبد اللّه غلام اللّه أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة إن المجاهدين قاموا (بواجبهم كاملا خلال الثورة التحريرية وبعد الاستقلال حين قادوا الجزائر وساهموا في بنائها). وقال السيّد غلام اللّه خلال حفل نظّم بمناسبة توزيع عقود الاستفادة من قروض صندوق الزكاة، والذي يتزامن مع الذّكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية (إن الذين يبشّرون بالفشل على مسيرة بناء الدولة الجزائرية بعد 50 سنة من الاستقلال أن يقارنوا بين وضع الجزائر غداة الاستقلال واليوم)، مشيرا إلى أن المجاهدين (قاموا بواجبهم كاملا قبل وبعد الاستقلال). وأضاف السيّد غلام اللّه أنه على الذين (يتنكّرون) لدور المجاهدين في بناء الدولة الجزائرية عليهم (إعطاء البديل)، مستنكرا بعض التصريحات التي تبرز (الجوانب السلبية فقط) في مسيرة البناء التي شهدتها الجزائر خلال خمسين سنة. وبعد أن عبّر وزير الشؤون الدينية عن أمله في أن تقوم الأجيال القادمة بتسيير الجزائر بنفس (الإخلاص والرغبة في البناء) التي تحدو المجاهدين الذين جنّبوا الجزائر -كما قال- (عدّة مطبّات خلال 50 سنة) أوضح أن التاريخ (سيقارن بين بناء الأجيال مع أبراز التفاوت في الامكانيات بين جيل الإستقلال وجيل اليوم). كما تساءل السيّد غلام اللّه عن (الهدف من وراء التصريحات الرّامية إلى إبراز الخلافات بين المجاهدين عشية الاحتفال بخمسينية الاستقلال)، مشيرا إلى أنه مهما كان نوع هذه الخلافات فإنها (لم تعطّل مسيرة بناء الدولة الجزائرية التي حقّقت إنجازات معتبرة على مدار خمسين سنة). ق. ح