عاد الهدوء تدريجيا إلى حي فايزي ببرج الكيفان، بعد أن توعد الشباب بالدخول مجددا في احتجاجات عارمة في الأيام القادمة إذا لم تتدخل السلطات المعنية للفصل في قضية المحلات التجارية التي كان من المقرر أن يستفيد منها شباب برج الكيفان، إلا أنه وحسب هؤلاء الشباب الذين انتظروا الاستفادة من هذه المحلات منذ 2007 بعد الوعود التي تلقوها من السلطات المحلية، فإن هذا التسليم تأخر كثيرا ومعه بدأت الشائعات تتسرب بين شباب المنطقة من حيث توزيع المحلات على شباب من مختلف المناطق كالبليدة وباب الوادي بدعوى أن المشروع تابع لمصالح ولاية الجزائر، وعلى هذا خرج الشباب للاحتجاج في الشارع أول أمس الجمعة للمطالبة بإيضاح الأمور حول قضية هذا المركز التجاري الذي يقع وسط الحي السكني(فايزي).. وعند تنقلنا مؤخرا للحي السكني للاطلاع على أوضاع سكان عمارة(ف) المهددة بالانهيار على 80 عائلة رغم عملية الترميم التي استفادت منها خلال السنوات الماضية، اطلعنا عن قرب على وضعية هذه المحلات من الجانب الخارجي والتي تقدر ب87 محلا حيث كانت مكتملة البناء منذ فترة طويلة وهي محاطة بالنفايات من كل ناحية وتعرضت للإهمال. وللعلم فإن سكان حي فايزي على فوهة بركان بسبب الأوضاع الكارثية التي يعيشها السكان في هذه المنطقة التي طالها التهميش من تراكم النفايات في كل جانب بشكل مرعب وخطير للغاية على صحة السكان، والطريق المليئة بالحفر والتي لم يمتد إليها التعبيد، وكان انقطاع التزويد بالمياه الصالحة للشرب لأكثر من 10 أيام النقطة التي أفاضت الكأس في هذا الحي خلال الأسبوع الماضي، حيث خرج السكان إلى الشارع وقاموا بقطع الطريق وإضرام النيران احتجاجا على هذا الانقطاع المتواصل دون تبيين السبب من طرف المعنيين، وهاهم هذا الأسبوع يخرجون إلى الشارع لأسباب أخرى تحيط بها نفس العوالم وهو التهميش والظلم..