ضبطت أجهزة الأمن المصرية لعبة أطفال على شكل بندقية، تطلق عباراتٍ مسيئة لأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، وتمت مصادرة الألعاب وجاري التحقيق في كيفية دخولها البلاد. ففي محافظة الشرقية بوسط الدلتا شمال مصر، تمكن رجال المباحث في مدينة الزقازيق من ضبط صاحب مكتب استيراد وتصدير، وبحوزته 63 لعبة أطفال على شكل بندقية آلية مجهولة المصدر تطلق عبارات مسيئة للسيدة عائشة رضي الله عنها، وتم التحفظُ على المضبوطات، وتحرير محضر بقسم الشرطة، وتولت النيابة العامة التحقيق. وفي قرية ميت السباع بمدينة بنها فى محافظة القليوبية، انتشرت بين أطفال القرية عبارة (اقتل السيدة عائشة)، على الرغم من براءة الأطفال وحداثة أعمارهم التي لا تسمح لهم باستيعاب الجملة، وفقا لليوم السابع. وكشف المحامي عماد جمال سليم أحمد أن ولده يريد شراء مسدس (اقتل السيدة عائشة) من مولد العراقي، وعندما توجه المحامي برفقة ابنه إلى البائع، وقام بشراء المسدس بسعر 5 جنيهات، فوجئ بأنه بالضغط على زناد المسدس يطلق عبارة (اقتل السيدة عائشة)، فتوجه المحامي على الفور إلى مركز الشرطة، وحرر محضراً بالواقعة. وقامت أجهزة الأمن بضبط البائع المتجول الذي اعترف أنه اشترى عدد 6 لعبات مشابهة داخل صناديقها دون علمه بمحتواها المسيىء من تاجر لعب أطفال مقيم بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية. وتم إخطار نيابة بنها بالواقعة فأمرت بإرسال المواد المضبوطة إلى المصنفات الفنية لتفريغ محتواها المسجل عليه، وإرساله عقب ذلك إلى جهاز حماية المستهلك لبيان طبيعته، ومصدره، وكيفية ومكان تصنيعه، واسم الشركة المستوردة، وكيفية دخوله البلاد، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة. وقال المهندس أحمد عصمت، رئيس مدينة بنها: (إنه لا يملك معلومات عن المسدسات المضبوطة، ويعتقد أنها المرة الأولى التى يشهد فيها مولد العراقي هذه الواقعة). فيما أكد حلمى الجنزوري، أحد خدام ضريح (العراقي) بقرية ميت السباع بمدينة بنها، أن هناك المئات من الدول العربية يأتون للمشاركة في احتفالات العراقي، وبالأخص من العراق، لأن الشيخ العراقي قادمٌ من بلاد الرافدين. وسبق أن ضُبطت ألعاب أطفال تطلق عبارات مسيئة لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في أسواق السعودية والأردن. وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وسائر زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم، محل تبجيل وتقدير من جميع المسلمين باستثناء الشيعة الذين دأبوا على القدح فيها كما فعلوا مع سائر الصحابة رضوان الله عليهم، إلا نفرًا قليلاً، كما رموها بما برأها الله عز وجل منه في قرآن يتلى إلى يوم القيامة (صدر سورة النور)، ونسوا -أو تناسوا- أنهم بذلك يطعنون في عرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي قال في فضلها: (فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام) (رواه البخاري).