طالب عضو هيئة كبار العلماء السعودية، المستشار بالديوان الملكي، الشيخ عبد الله بن سليمان بن منيع، الأئمة المتقاعسين عن عملهم في مساجد وجوامع المملكة العربية السعودية بالتخلي عن الإمامة والخطابة في حال عدم تمكنهم من تأدية رسالتهم وواجباتهم بالصورة الصحيحة. ودعا بن منيع إلى عدم انتظار المكافأة والحوافز المالية والمعنوية من البشر. والنظر إلى المثوبة والأجر من رب البشر؛ متسائلا: كيف يكون الإمام والخطيب قدوة لغيره وهو يتخلف عن مسؤولياته التي يجب عليه القيام بها؟. وبحسب جريدة "الوطن" السعودية، شدد المنيع على أن يعكس الأئمة صورة تنمُّ عن مظهرهم وأن يكون باطنهم مثل علانيتهم وبإعادة دور ورسالة المسجد والجامع في توعية أفراد المجتمع والنصح والتوجيه لهم. وأشار ابن منيع إلى الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تؤكد على يسر وسماحة الدين الإسلامي والعمل على تحقيق مقاصد الشريعة وتطالب بحفظ وحماية ورعاية وتحريم الضرورات الخمس للفرد (الدين، العقل، المال، العرض والدم). وبيَّن ابن منيع أن على الإمام والخطيب النصح لعامة المجتمع والأخذ بمبدأ (الدين النصيحة) والبحث عن معالجة قضايا ومشاكل المجتمع عبر منابر الخطب ومناقشتها مع عامة المجتمع من أجل إصلاحها ومعالجتها بالصورة التي أمرنا بها الإسلام ووجهنا إليها، وأن يكون لدى خطباء المساجد مجال في إزالة الحرج وكشف الشبهات وحل القضايا سواء العقدية أو الشرعية وأيضا الاجتماعية وتبيان الأمور السيئة والتحذير منها، والعمل على رد وردع المنكرات والحث على الأمور التي فيها استقامة وسلامة ورفعة المجتمع وتقدمه.