أجمع العلماء والشيوخ والأكاديميون في المملكة السعودية في تصريحات ل''الوطن''، على الترحيب بخطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي ألقاه في جامعة القاهرة، أمس، حيث أكدوا أنه كان مقويا للآمال بشأن إعادة الوجه السابق للولايات المتحدة ويشكل خريطة طريق للتعامل بين المسلمين والغرب• وقال عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي، الشيخ عبد الله بن سلمان المنيع، إن الخطاب يقوي الآمال في أن يكون عهد أوباما عهد تصحيح ورجوع إلى الحق والتمسك به• وذكر عضو هيئة كبار العلماء، الشيخ سعد الشثري، إن خطاب أوباما يمثل عاملا لمد جسور التعاون في مكافحة الإرهاب والفقر ومسألة الحريات• واعتبر المشرف العام على مؤسسة ''الإسلام اليوم''، الشيخ سلمان العودة، أن الخطاب إعلان قطيعة مع الإدارة السابقة وعهدها• وقال المستشار في الديوان الملكي، الشيخ عبد المحسن العبيكان إن أوباما أوضح أن الحل لإيقاف الفتن والصراعات هو الالتزام بمحاربة الإرهاب وعدم تأييده• وأكد الداعية الإسلامي الشيخ عائض القرني أنه يجب على المسلمين فتح صدورهم وآذانهم لأوباما ومد أيديهم له• واعتبر أستاذ الفقه المقارن بكلية الملك فهد الأمنية والمعهد العالي للقضاء الدكتور محمد النجيمي أن خطاب أوباما التزام من الإدارة الأمريكيةالجديدة بإنهاء الوضع المأساوي للشعب الفلسطيني من حصار وتهجير• وانتقد فاضل خطاب أوباما في عدم إنصافه الفلسطينيين إنصافا معقولا، مبينا أنه لم يبد رغبة أمريكية للضغط على إسرائيل في التسوية السلمية، كما انتقد تطرقه للسلاح النووي الإيراني وعدم إشارته إلى الترسانة النووية الهائلة التي بحوزة إسرائيل والتي تستخدمها لتهديد وابتزاز الأمتين العربية والإسلامية، مشيرا إلى أن لديها أكثر من 200 رأس نووي موجهة للمصالح العربية والإسلامية• وبين فاضل أن خطاب الرئيس الأمريكي تضمن نقاطا أخرى لم يلمس فيها تغييرا حقيقيا عن موقف الإدارة الأمريكية السابقة واختتم أن الهدف من خطاب أوباما هو نزع الفتيل للعداء الشعبي تجاه أمريكا الذي ظهر عقب سياسة الإدارة الأمريكية السابقة•