قال علماء الفلك في ألمانيا إنهم رصدوا بشكل مباشر ولأول مرة ما يعرف بمجرات مظلمة في الكون الناشئ. وتكاد هذه المجرات قليلة النجوم تتكون فقط من غازات غير مضيئة وتنبأ العلماء بوجودها نظريا. غير أنه كان يصعب عليهم رؤية هذه المجرات بشكل مباشر عبر مسافات فلكية هائلة وذلك بسبب قلة نجومها. ولكن فريق الباحثين تحت إشراف سيباستيانو كانتالوبو من جامعة كالفورنيا في سانتا كروز رصد بريق مجرات مظلمة قادما من مجرة مجاورة من نوع النجوم الزائفة أو أشباه النجوم حسبما يسميها العلماء ليتأكد بذلك للعلماء حسب المرصد الأوروبي في مدينة جارشينج جنوبألمانيا وجود المظلات المظلمة. وفي بيان له أوضح زيمون ليلي من جامعة زيوريخ الذي شارك في الدراسة أن (ضوء هذه المجرة يجعل المجرات القريبة تومض مثل الملابس البيضاء الموجودة تحت ضوء أسود في مرقص). وتعتبر المجرات المظلمة مكونا هاما لبناء المجرات العادية في الكون الناشئ لأنها تغذي المجرات الناشئة بالغاز الذي يعد مادة بناء النجوم. غير أن العلماء يحاولون عبثا منذ سنوات إثبات وجود المجرات المظلمة وهو أمر بالغ الصعوبة لأنه يتطلب من العلماء أن يعمقوا النظر بشدة في الكون، وكلما استطاعوا إمعان النظر في الكون كلما كان الضوء الذي رصدوه قد قطع مسافات أطول قبل أن يرصدوه، مما يعني أنه ضوء نجوم بالغة البعد عن الأرض. وباستخدام التلسكوب العظيم (في ال تي) المنصوب على جبل سيرو بارانال في شيلي استطاع العلماء تحت إشراف كانتالوبو النظر على بعد أكثر من عشرة مليارات سنة في تاريخ الكون والعثور بذلك على مجرات مظلمة مجاورة لشبه النجم الذي يحمل التصنيف الفلكي (اتش إي 01093518) حيث اكتشفوا هناك وميض غاز الهيدروجين الذي يومض بتحفيز من النجم المشار إليه.