يبدأ الفنّان العالمي ماهر زين جولته الفنّية للجزائر اليوم من ولاية سطيف، ومن المنتظر أن تدوم هذه الجولة ثلاثة أيّام سيزور فيها المنشد كلاّ من سطيف، قسنطينةوالجزائر العاصمة. كان ماهر زين قد حلّ بالجزائر يوم أمس الجمعة ليبدأ سلسلة حفلاته الصيفية، حيث ستكون زيارة الجزائر هي الأوسع له هذا الصيف، إذ لم يسبق وأن قام بثلاث حفلات في بلد واحد، وتندرج هذه الجولة أيضا في إطار حملته الترويجية لألبومه الأخير (اغفر لي)، والذي حقّق نجاحا كبيرا، خاصّة في الدول الآسيوية مثل ماليزيا التي أطلق منها ألبومه وكذا إندونيسيا وحتى بعض الدول الأوروبية. وتحت رعاية وزارة الثقافة والإعلام سيبدأ المنشد اللّبناني الأصل السويدي الجنسية، جولته من ولاية سطيف في إطار مهرجان جميلة العربي، إذ سيكون الجمهور السطايفي على موعد مع فنّ جديد يقدّمه له ماهر زين في حلّة إسلامية جميلة قد لا يكون الجمهور الجزائري متعوّدا عليها، وسيكون ملعب (محمد قصاب) مسرحا لإبداعات ماهر زين التي يشهد له بها كلّ العالم من خلال اختياره من قِبل أكثر الشخصيات المؤثّرة على الشباب المسلم مؤخّرا. ليشدّ ماهر زين الرّحال في اليوم الموالي إلى مدينة الجسور المعلّقة قسنطينة، حيث سيحيي ليلة من ليالي سيرتا في ملعب (بن عبد المالك رمضان)، ومن المنتظر أن تكون من أنجح الحفلات نظرا لمعجبي ماهر زين الكثر في هذه الولاية والذين يشكّلون نصف محبّيه عبر صفحته في (الفايس بوك)، ليختم جولته الفنّية هذه بالجزائر العاصمة في قاعة (الأطلس) بباب الوادي يوم الاثنين في حدود الساعة العاشرة ونصف. ماهر زين كان قد بدأ بالإشهار لحفلاته في الجزائر عبر صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي ك (الفايس بوك) و(تويتر)، حيث ذكر عبرها أنه متحمّس لزيارة الجزائر التي كان قد زارها وهو في بداية مسيرته الفنّية، كما قال إنه سمع كثيرا عن جمهورها المتذوّق للفنّ الملتزم والمتابع لآخر أخباره عبر صفحاته، كما كان قد وضع صورة علم الجزائر في هذه الصفحات في إشارة إلى أهمّية هذه الزيارة التي يكون بها قد جال بأغلب الدول العربية والمغاربية، إذ كان قد زار تونس سابقا مرّوجا لحركة النّهضة في سباقها الانتخابي وهو الذي دعّم الثورات العربية في أكثر من مناسبة وآخرها كانت أغنيته عن الحرّية، والتي أطلقها من ماليزيا وأهداها لشهداء مصر وتونس وليبيا واليمن. كما ظهر ماهر زين كثيرا في هذه الفترة عبر القنوات الفضائية العربية مثل قناتي (فور شباب) و(الرسالة) في هذا الشهر الفضيل، إذ ظهر في أكثر من حلقة في برنامج (مذكّرات سائح 6) للشيخ (*علي العمري)، حيث اكتشف الجمهور من خلال هذا البرنامج الجانب الإنساني لهذاا لفنّان حتى أطلق عليه البعض لقب سفير الإنسانية من خلال استغلال نجوميته الكبيرة في دعم ومساعدة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصّة، وكذا مساعدته في بناء آبار للمياه في إفريقيا. كما دخل ماهر زين مؤخّرا تجربة التمثيل من خلاال مشاركته في مسلسل من 40 حلقة ناطقا باللّغة الإندونيسية يروي من خلاله قصّة توبته وعودته من التيه الذي عاشه حتى سنة 2007، حيث وجد طريقه لأوّل مرّة بعد أن كان لا يتقن قراءة سورة (الفاتحة)، كما كان موزّعا موسيقيا لمغنّيين مشهورين بالولايات المتّحدة الأمريكية من أمثال (لايدي غاغا)، ليتعرّف إلى طريق الإسلام الحقيقي ويبدأ مسيرته مع العالمية من خلال شركة الصحوة وألبومه الأوّل الذي فتح له أبوابا واسعة من النجاحات مازال يعيشها إلى غاية اليوم، لذا فإن الجماهير الجزائرية ستكون على موعد مع إبداع كبير تحت اسم (ماهر زين).