واصل الجيش البورمي انتهاكاته ضد المسلمين رغم الانتقادات التي وجهت للنظام في بورما بعد المذابح التي تعرض لها المسلمون في الفترة الأخيرة. وأكدت معلومات واردة من بورما استمرار استهداف الأقلية المسلمة في ولاية راخين (آراكان سابقا). وكشفت مقاطع فيديو عن استهداف المسلمين حتى بعد زيارة مبعوث الأممالمتحدة لحقوق الإنسان مطلع الأسبوع الثاني من أوت للإقليم. وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد اتهمت سلطات بورما بإطلاق النار على الروهينغا وبالضلوع في عمليات اغتصاب وبعدم التدخل لفك الاشتباكات بين المسلمين والبوذيين، وتحدثت عن عنف تدعمه الدولة. وكان تقرير غربي بثته وكالة الأنباء الفرنسية قد كشف عن حجم المأساة التي يعيشها المسلمون في بورما بعد المجازر التي تعرضوا لها على ايدي البوذيين. وأكد التقرير أن المسلمين في ولاية راخين غرب بورما يرفضون العيش مع البوذيين مجددا وقد فروا من قراهم طلبا للحماية في مخيمات للاجئين. وأشار التقرير إلى أنه لم يبق من بعض القرى سوى الانقاض واكوام الرماد. واوضحت امرأة مسلمة انها غادرت قريتها بعدما شاهدتها تحترق وهي الآن تعيش قرب سيتوي عاصمة ولاية راخين التي اعلنت فيها حال الطوارىء منذ نحو شهرين.