عاد القس الأمريكي الحقير تيري جونز إلى الأضواء مجددا عقب إعلانه نيته الإعداد لمحاكمة شعبية لخير خلق الله الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) بحسب وصفه. وأفادت مواقع وسائل إعلام تلقت رسالة من جونز جاء فيها أنه اتخذ هذه الخطوة استناداً لقناعة مترسخة لديه بأن التعاليم التي نُزلت على الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) هي السبب الرئيس وراء اعتداء 11 سبتمبر، وأدت الى استهداف مركز التجارة العالمي في نيويورك، مما أسفر عن وقوع آلاف الضحايا بين قتيل وجريح. ومن الأسئلة التي يزمع القس جونز ومن معه توجيهها إلى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم): هل النبي يحمل رسالة سماوية أم أن رسالته مجرد اختراع بشري؟ بحسب ما يدعي القس، وهل كانت هذه الرسالة مصدراً للسلام على الأرض أم أنها أثارت الكراهية والحروب بين البشر؟ ويضيف الموقع الذي يصف القس بالمجنون نقلاُ عنه أنه في حال ثبت للمحكمة أن (الرسول الأعظم مذنب فإننا سنقرر إعدامه). وبدأ بعض المتحمسين لفكرة جونز والمعارضين لها على حد سواء بالعد التنازلي ترقباً للحدث المنتظر في 11 من الشهر الجاري، تزامناً مع حلول الذكرى ال 11 لهجمات سبتمبر. ومن المقرر أن يشارك في هذه المحاكمة أكثر من شخص أحدهم يحمل اسماً عربياً تحول بعد أحداث سبتمبر إلى أكثر الأسماء شهرة في الولاياتالمتحدة، هو رجل الدين، المبشر المصري الأصل أسامة دقدوق الحاصل على شهادتي بكالوريوس وماجستير في كلية اللاهوت المعمدانية، كما أنه رئيس خدمة (نعمة الطريق المستقيم). ومن المفترض أن تُبث (المحاكمة) على القنوات المحلية، نقلاً عن قناة تيري جونز المعروفة باسم standupamericanow. يُذكر أن القس جونز كان قد أعلن في وقت سابق أنه سيحرق المصحف ما أثار غضباً واسعاً في صفوف المسلمين واستنكاراً بين الكثير من غير المسلمين. وعلى الرغم من أن جونز صرح لاحقاً بأنه لن يحرق المصحف، إلا أنه أقدم على فعلته هذه في مارس 2011 تعبيراً عن احتجاجه على اعتقال رجل الدين المسيحي في إيران يوسف نادرخاني. وقد تساءل الكثير من الشباب المسلم في أندية الأنترنت حول سبب عدم الخروج بمظاهرات استنكاراً لهذه الفعلة، فيما اعتبر آخرون أن التهاون في ذلك والامتناع عن القيام برد فعل في مستوى الحدث دفع القس جونز الى إطلاق تصريحاته المستفزة حول محاكمة الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم).