لا يزال سكان العديد من قرى بلدية سيدي عيش يعيشون خطر التلوث البيئي نتيجة كثافة النفايات والقمامات المنزلية، التي ترمى بطريقة عشوائية أمام التجمعات السكانية، وعليه يشتكي سكان قرية بوكشتيام، من التلوث الفظيع لبيئة قريتهم التي تعاني من الانتشار الفظيع للنفايات في كل أرجائها، إضافة أيضا إلى الانتشار الكبير لمخلفات الدواجن وروائحها الكريهة، يأتي هذا رغم أن والي الولاية سبق له وأن أصدر قرارات بوقف نشاط مختلف الدواجن بالمنطقة، خاصة النشاط غير المرخص له. وكشف سكان قرى بوكشتيام أن حيهم تحاصره الأوساخ من مختلف الجهات، حيث تتأخر مصالح بلدية سيدي عيش في رفع النفايات المنزلية التي يلقونها، مما جعلها تتراكم في شتى المواضع، وحتى في عدد من الحقول والمساحات المهملة التي تحولت بدورها إلى مفرغات فوضوية عكرت صفو حياتهم ليزيد أحد الخواص الأمر تعقيدا بإنشاء مدجنة من ثلاثة طوابق داخل المجمع السكني لبوكشتيام، مجهزة رغم عدم ترخيص لنشاطه , بمكيفات هوائية تلقى بالروائح الكريهة التي تخلفها خارجا. هذا الوضع بات يهدد بجانبها بالأمراض الوبائية , بعدما باتت عملية التنفس جد مؤرقة دون تحرك البلدية سكانا اتجاه ذلك , علما أن الصراع الذي بلغ الوالي كلل بقرار غلق صدر السنة الماضية دون أن يجد من ينفذه , ليلقى المواطنون المعاناة مع الوضع في ظل ارتفاع درجة الحرارة و ازدياد حدة الروائح المنبعثة. إلى جانب هذا تفتقر القرية المذكورة إلى الإنارة العمومية , و التهيئة حيث ما تزال العديد من المسالك فيها ترابية لم تعجل بعد بلدية سيدي عيش في عملية تزفيتها أو تسوية أرضيتها رغم تسجيلها لمشروع مماثل , سيمس حسب ممثلي السكان الذين اجتمعوا بهيئة المجلس الشعبي البلدي200 متر خطي من الطريق التي يسلكونها , و هو ما يطالبون التعجيل به لرفع و لو جزء من المعاناة اليومية التي يتكبدونها في ظلام دامس الذي لا يضمن القاطنين على سلامتهم من المكروه.