يواجه الأطفال المتمدرسون بالحي السكني 1600 مسكن ببئر توتة في العاصمة، صعوبة كبيرة في التنقل خارج حيهم والوصول إلى مؤسساتهم التعليمية بالمنطقة خلال هذه الأيام، بعد أن تحوّلت الطريق التي اعتادوا على سلكها من أجل الوصول إلى مدارسهم إلى مستنقع كبير، عليهم القفز فوقه أو المخاطرة بالمشي فيه بحيث يصل الماء إلى ركبهم وتتبلل ثيابهم، ليصلوا في حالة سيئة للغاية إلى وجهتهم.. والمشكل لا يقتصر فقط على الأطفال المتمدرسين المنتمين إلى الحي السكني الجديد 1600 مسكن ببئر توتة، بل يمتد ليصل المواطنين المستعملين لموقف الحافلات، فعليهم هم كذلك تحمل البرك المتفرقة في الحي والقفز على المستنقع المتواجد تحت رصيف الموقف من أجل انتظار الحافلة، والمشكل يتكرر في كل تقلب جوي حتى بات سقوط المطر كابوسا لسكان المنطقة وللتلاميذ خوفا من السقوط في هذه المستنقعات التي تشكلت بسبب الحفر وامتلاء البالوعات والمجاري التي لم يتم تصفيتها، فكانت هذه النتيجة طبيعية. فأولياء التلاميذ بهذا الحي السكني قلقون بشدة على أبنائهم من شتاء أسود قد يحمل معهم المآسي والمعاناة المتجددة لأبنائهم الذين ملوا هذه الأوضاع، رغم أن الحي جديد ولم يمض على سكنهم به أكثر من سنة واحدة، فالسلطات المحلية وعلى رأسها بلدية بئر توتة مطالبة بالتدخل العاجل لتحسين هذه الأوضاع من خلال تجنيد مصالح النظافة والتطهير لتجديد البالوعات وتصفيتها من الرواسب العالقة وتزفيت الطرقات وردم الحفر التي تشكلت بفعل الزمن، قبل حلول فصل الشتاء ووقوع ما لا يحمد عقباه في هذا الحي السكني خاصة بالنسبة للتلاميذ.