ارتفاع قياسي في أسعار الخضر بأسواق الجلفة فاقت أسعار الخضر هذه الأيام بولاية الجلفة كل التصورات والمستويات القياسية حيث جعلت المواطن المُثخن بجراحات غلاء الألبسة والمستلزمات الدراسية في حيرة من أمره، حيث لا تزال الأسعار ببلديات ولاية الجلفة تعرف ارتفاعًا فاحشًا صعبّت على المواطن الجلفاوي ملء قفته في ظل غلاء الحبوب الجافة من جهة أخرى وهذا ما استاء وتذمر له الكثير منهم، أين تغيب اليوم على مائدة المواطن الزوالي كل أنواع الخضر والفواكه، وتبقى بذلك العجائن هي البديل إذا سمح ثمنها باقتنائها. لم يهضم المواطن الجلفاوي خلال هذه الأيام الارتفاع الفاحش في أسعار الخضر ومبرراتها (من احتكار السوق من قبل كبار التجار أو زيادة أسعارها في سوق الجملة وتكاليف النقل..)، وقد قامت (أخبار اليوم) بجولة استطلاعية قادتنا إلى بعض أسواق ولاية الجلفة، أين كانت وجهتنا الأولى نحو السوق الأسبوعي ببلدية حاسي بحبح شمال ولاية الجلفة لنرصد من خلالها بعض أسعار الخضر ذات الاستهلاك الواسع التي شهدت ارتفاعًا رهيبًا، أين وصل سعر البطاطا التي تعتبر ملكة المائدة لكثير من العائلات الجلفاوية البسيطة إلى 55 دج للكيلوغرام وذلك بعدما كانت في حدود 40 دج قبل أيام، الأمر الذي أثار استياء الكثير من الزبائن الذين صادفناهم هناك، والذين عبروا ل (أخبار اليوم) عن قلقهم من استمرار غلاء هذه المادة التي تمثل الغذاء الأساسي للعديد منهم نظرا للطلب المتزايد عليها، الجزر كذلك بدوره هو أيضا ارتفع ووصل سعر الكيلوغرام الواحد منه إلى 45 دج بعدما كان منذ أسبوع يتراوح ما بين ال 25 دج و 35 دج في بعض الأسواق، أما سعر البصل فوصل إلى 40 دينارا، هذا وقد أشار بعض المواطنين ممن تحدثنا إليهم أنّ سوق الخضر عرف ارتفاعًا غير مسبوق في بورصة الخضروات والفواكه حتى تلك التي لا تستعمل كثيرا من طرف المواطن كسعر الفلفل الذي وصل هو الآخر إلى 80 دينارا، وحسبهم هذا التباين يصل في بعض الأحيان إلى حد المبالغة نظرا لاختلافها مقارنة ببعض الأسواق المتواجدة عبر مختلف بلديات الولاية، هذا ويؤكد الكثير من المواطنين أنّ الأسعار لم تشهد أيّ انخفاض عكس ما كان متوقعا، مشيرين في هذا السياّق أنه بالرغم من وفرة الإنتاج هذه السنة وخاصة خلال الأيام الماضية التي تميزت بسقوط كميات معتبرة من الأمطار لم تؤدِ إلى أي استقرار ملحوظ في الأسعار، مؤكدين في ذات السيّاق أنه لابد من إيجاد آليات لاستقرار سعر البطاطا، مضيفين في السيّاق ذاته أنّ سعر الطماطم هو الآخر قفز إلى 50 دينارا وحتى 60 دينار، أما سعر السلطة فقد بلغ 70 دج بعدما كان لا يتجاوز حدود 50 دج، وأكد المواطن في هذا الإطار أنّ ظاهرة رفع الأسعار تطبعُ السوق الجزائرية منذ مدة، وليس فقط في المناسبات وإنما طيلة السنة، كما تخوّفوا من عدم انخفاض هذه الأسعار مستقبلا، أين يرون أنه من غير المعقول أن تواجه العائلات محدودة الدخل هذا الغلاء الفاحش، مطالبين في ذلك بالتدخل الفوري للهيئات المعنية لردع الوضع الذي استنزف جيوب المواطن.