أبرز تقرير لمنظمة الأمم المتّحدة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي هدمت 465 مبنى في الضفّة الغربية المحتلّة منذ بداية العام الجاري، ما أجبر 676 فلسطيني على مغادرة الضفّة. وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتّحدة (أوتشا) بالقدس المحتلّة أن معدل المهجّرين الفلسطينيين بلغ 13 فلسطينيا أسبوعيا، وأضاف أن القوات الإسرائيلية سلّمت أمرا عسكريا مجدّدا يمدّد مصادرة 647 دونم من أراضي قريتي عورتا وبورين في نابلس وسط شمال الضفّة الغربية، حيث تقع الأرض قرب منطقة تدريب لجيش الاحتلال. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد سلّم قبل أسبوعين أوامر وقف البناء ضد 16 مبنى في قرية خربة يرزا الواقعة في منطقة عسكرية مغلقة في محافظة طوباس قرب جنين شمال الضفة الغربية المحتلّة. وأشار التقرير إلى أنه منذ عام 1967 أعلن الجيش الإسرائيلي أن نحو 18 بالمائة من أراضي الضفّة مناطق عسكرية مغلقة (لأغراض التدريب) أو (مناطق إطلاق نار). وبالنّسبة للإصابات في صفوف الفلسطينيين جرّاء اعتداءات قوات الاحتلال بيَّن التقرير أنها بلغت 2168 إصابة جرّاء تفريق المظاهرات أو خلال عمليات الدهم والتفتيش الليلية في أنحاء الضفة الغربية. أمّا في قطاع غزّة فأشار التقرير إلى استمرار القيود الإسرائيلية المفروضة على وصول الفلسطينيين إلى مناطق تقع على طول السياج الذي يفصل ما بين غزّة وأراضي عام 1948 ومناطق صيد الأسماك التي تبعد عن الشاطئ مسافة تزيد عن ثلاثة أميال بحرية. من جهة أخرى، قال إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إن حصار الاحتلال الإسرائيلي الشامل للقطاع (لم ينجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني)، مؤكّدا أن (غزّة انتصرت ولم يحقّق الحصار أهدافه في التفريط بالثوابت). وأضاف هنية - خلال لقائه قافلة الوفاء (3) التي ضمّت العديد من الجنسيات العربية والأجنبية التي وصلت إلى القطاع عبر معبر رفح البرّي السبت (الشعب الفلسطيني متمسّك بالثوابت وحقوقه ولن يتنازل عنها)، ودعا الأمّة إلى مواصلة الدّعم والنّصرة للشعب الفلسطيني، موضّحا أن (القوافل تكشف الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي، كما أنها تدلّ على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمّة، وأن الشعب الفلسطيني ليس وحده في مواجهة الاحتلال).