شهدت الأيام الأولى من شهر رمضان الفضيل هدنة غير مسبوقة لمواطني معظم مناطق القطر الوطني مع الشجارات والأحداث غير المرغوبة في مثل هذا الشهر الكريم، على عكس السنوات الماضية التي ألفنا فيها تسجيل أحداث وشجارات بداية شهر الصيام نتيجة حجج واهية أهمها النرفزة وعدم التحكم في النفس، ومع اقتراب رمضان من نصفه، تم تسجيل بعض الحوادث المؤسفة هنا وهناك. وإضافة إلى الجرائم المروعة، سبق ل"أخبار اليوم" التطرق إليها، أصبحت شوارع بعض المدن مسرحا للشجار كما هو حال بلدية المحمل بخنشلة التي وقع بها شجار كبير بين مجموعتين من الشباب اغلبهم مراهقين من عائلتين مختلفتين استعملوا فيه الأيدي والعصي والقضبان والأسلحة البيضاء وذلك بعد الإفطار بدقائق وتم تفريق أفراد الطرفين من طرف عناصر الشرطة الذين تدخلوا في الوقت المناسب، لتتجدد المواجهات بعد صلاة التروايح حيث هاجم أنصار احد الفريقين المتشاجرين بيت عائلة من الطرف الثاني ورموه بقذائف نارية من نوع المولوتوف بحسب مصادر قريبة من الأحداث الشيء الذي أدى إلى اندلاع النيران وإصابة 3 أشخاص بحروق وجروح من بينهم امرأتين بمنزل الضحية وشاب من أحد الجيران ممن كانوا بصدد مساعدة جيرانه في هذه المصيبة التي حلت بهم، كما احترقت بعض الأدوات المنزلية والأثاث وجرح بعض أفراد العائلة الدين قدموا لأجل المساعدة. وخلفيات القضية حسب مصادر مقربة تعود إلى سوء تفاهم بين 4 من شباب العائلتين على الأكثر وقع خلال الأيام الأخيرة بين الطرفين أدى إلى تطوره إلى هذا الأحداث الأليمة والتي عرفت فيها نفس العائلة الأخرى جرح 3 أفراد وتحطيم شبه كلي لسيارتهم من نوع (بي آم دبليو). وقد تدخلت عناصر الأمن الحضري بالمدينة وألقت القبض على المسببين في هذه الأحداث بغرض إخماد نار الفتنة و عرضهم على وكيل الجمهورية لمحكمة ششار بعد استكمال التحقيقات، في حين باشر كل من الطرفين إجراءات إثبات تضرره من شهادات طبية بالعجز وغير ذلك. وقبل ذلك بيوم واحد وبسبب تصرفات الأطفال المرتكبة في أحد أحياء المدينة حينما حاول جار تأديب ابن جاره، الشيء الذي أثار حفيظة والده عندما رأي ابنه يبكي، ليخرج و يهوي على جاره المتسبب في تأديب ابنه بحجر على مستوى الرأس سبب له جروح وعجز طبي بحي الشهيد ساعد بوساحة الواقع بمحاذاة الطريق الوطني رقم 83 نحو تبسة وتونس وقد أودع الطرفان شكاوى لدى ذات مصالح الأمن الحضري. وقد فتحت مصالح الأمن تحقيقات معمقة للوقوف على حيثيات الأحداث وتم نقل المصابين والجرحى إلى المصالح الاستشفائية لتلقي العلاج اللازم، إلى غاية عرضهم على وكيل الجمهورية للبت في قضاياهم.