أجاز علماء أزهريون بث عمليات ذبح الأضاحي على مواقع الأنترنت، لكي يطمئن المضحي، لكنهم اختلفوا حول تحقق الثواب من تلك الرؤية، وفق تقرير صحفي. وقال عبد الحي عزب، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، في تقرير نشرته صحيفة (صدى): (مشاهدة ذبح الأضحية عبر الأنترنت جائز شرعًا، فالمضحي قد يريد الاطمئنان من خلال رؤية عملية الذبح الذي يقوم بها مَن وكَّله في بلده التي هي محل إقامته أو مولده ليذبح عنه الأضحية، ويحدد ما يخرجه ويتطوع به، لكن مادام الوكيل عن المضحي أمينًا فلا داعي لهذا العمل). وأضاف عزب، أنه لا يمكن أن تقوم رؤية ذبح الأضحية عبر الأنترنت مقام مشاهدة الأضحية أثناء ذبحها، عملاً بقول الرسول (صلى الله عليه وسلم) للسيدة فاطمة: (قومي إلى أضحيتك فاشهديها)، معتبرًا أن: (الرؤية هنا من باب الزيادة في الثواب وتتحقق برؤية عين الأضحية وليس برؤية صورتها عبر الأنترنت). وشدد أن هذا: (لا يتعارض مع ثواب الأضحية، لأن الأصل في الثواب يتحقق بإخراج الأضحية، وعلى ذلك فلا داعي لتشديد الناس على أنفسهم والحرص على تحقق الرؤية وكأنها جزء من الشعيرة، لأن الأصل في الأضحية هو التطوع بذبح الأضحية في توقيتها بإغناء الناس عن الحاجة والسؤال في هذه الأيام). وبدوره أيد القصبي زلط، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، جواز الذبح عبر الأنترنت، قائلاً: (المسلم عندما يرسل مبلغًا ماليًا معينًا من أجل أن تقوم جمعية أو بنك بالتضحية عنه فهذا من الإنابة المقبولة شرعًا في الأضحية، ومن السنة أن يشاهد المضحِّي أضحيته عند ذبحها، إلا أنه وفي عصرنا هذا ظهرت وسائل حديثة يمكن أن يُستعان بها في رؤية ذبح الأضحية كالأنترنت). في المقابل رأى الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، أنه: (لا يجوز أن تُستبدل الرؤية الواقعية لذبح الأضحية برؤيتها عبر الأنترنت وإن كان الذبح هنا جائزًا). جاء ذلك في وقت انتشرت في مصر وتركيا وعدد من الدول فكرة بث ذبح الأضاحي عبر الأنترنت، وأبدت العديد من الجمعيات الخيرية التي تشرف على شراء وذبح الأضاحي وتوزيعها استعدادها لبث عمليات الذبح على مواقعها على الأنترنت عقب صلاة العيد بتوقيت البلد الذي يقيم فيه المضحي.