يسلط مهرجان الدوحة السّينمائي، خلال الفترة الممتدة بين 17 إلى 24 نوفمبر المقبل، الضوء على المواهب القطرية من خلال 19 فيلماً لمخرجين محليين، من بينهم 15 فيلماً في عرض عالمي أول، وتأتي هذه الأفلام ضمن مسابقة (صنع في قطر)، التي تتميز هذا العام بمشاركة أوسع، وهو ما يؤكد نجاح الخطوات المهمة التي تم بذلها لدعم صناعة السينما الناشئة في قطر، وسيعرض المهرجان ما يزيد على 87 فيلماً من مختلف دول العالم. وتم اختيار 19 فيلماً لعرضها من ضمن 70 فيلماً قدموا للتسجيل في المسابقة، وتحتوي هذه الباقة من الأفلام على 3 أفلام روائية طويلة، لتشهد بذلك مسابقة (صنع في قطر) 14 فيلماً في عرض عالمي أول. وستتنافس هذه الأفلام للفوز بجائزة مسابقة (صنع في قطر) لتطوير الأفلام التي تبلغ قيمتها 10 آلاف دولار أميركي، التي ستشرف عليها لجنة تحكيم خاصة. وتندرج الأفلام المشاركة في مسابقة (صنع في قطر) لهذا العام ضمن 4 برامج، هي: (آمال جديدة)، التي تشارك فيها 5 أفلام سينمائية تتناول مواضيع عن الآمال والآلام المحيطة بهم، وفئة (في عيونهم) التي تتضمن 10 أفلام قصيرة عن الحب والصداقة، إلى جانب الأفلام الوثائقية التأملية، وفيلم (إنجل في يونيو)، وهو فيلم مقتبس من أحداث حقيقية تجري في المجتمع الفلبيني في الدوحة، بالإضافة إلى فئة (أفلام التشويق) التي تشمل 3 أفلام قطرية، من بينها فيلم روائي طويل يطرح رؤية فريدة عن التصورات لما بعد الحياة. إلى ذلك، قال عيسى المهندي نائب رئيس مجلس إدارة مهرجان الدوحة السينمائي: (تتجلى أبرز أهداف مؤسسة الدوحة للأفلام ومهرجان الدوحة السينمائي في الارتقاء بمشهد صناعة الأفلام بقطر). وأضاف (تسلط مسابقة صنع في قطر الضوء على نجاح الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة لتأسيس قطاع قوي في مجال صناعة الأفلام على المستوى المحلّي، من خلال انتقاء المواهب السينمائية الواعدة ورعايتها ودعمها لتحقيق النجاح. وستشكل الأفلام التي تم اختيارها في المسابقة مفاجأة للجمهور بفضل غناها بالمواضيع وتميز أساليبها في سرد القصص. وستقدّم هذه المسابقة الفريدة لمحة عن طبيعة الحياة في قطر من خلال عرض أفلام وثيقة الصلة بواقع المجتمع المحلي عموماً). وتشمل الأفلام الروائية الطويلة الثلاثة المشاركة في مسابقة (صنع في قطر)، الفيلم الوثائقي (كلام الثورة) الذي بدأ كمشروع لطلاب جامعة نورثوسترن بقطر، والذي يستكشف خبايا ثورات الربيع العربي من خلال إيقاع موسيقي وفن ال(هيب هوب)؛ وفيلم الإثارة القطري الأول (الحبس)؛ وأخيراً فيلم (أنجل في يونيو)، وهو مستوحى من أحداث حقيقة وتدور أحداثه بالمجتمع الفلبيني بالدوحة، وسيعقب عرض فيلم (كلام الثورة) حفلة لموسيقى ال(هيب هوب) على شاطئ كتارا برعاية جامعة نورثوسترن. من جهته، قال شادي زين الدين، مخرج أفلام مقيم ومبرمج بمؤسسة الدوحة للأفلام، إن (هذا التنوع في المضمون، والأسلوب والقيمة التقنية لهذه الأفلام، تدل على الارتقاء والتطور الذي شهدته الساحة المحلية في السنوات القليلة الماضية، حيث تعرض ضمن هذه المسابقة أفلاماً للشباب الناشئين وأخرى لصانعي أفلام محترفين، ولكن يبقى القاسم المشترك بين هذه الأفلام هو إبداع صانعيها ورغبتهم في التعمق وخلق القصص وسردها من خلال أبسط المواقف). وسيشهد مهرجان هذا العام اتساعاً من حيث عدد الأفلام، حيث سيتم عرض ما يزيد على 87 فيلماً من مختلف أنحاء العالم، التي تتناول مواضيع مختلفة ومتنوعة من حيث الفكرة والمضمون، وذلك من خلال الأقسام المختلفة للمهرجان التي تشمل: مسابقة الأفلام العربية، وصنع في قطر، والسينما العالمية المعاصرة، وكذلك العروض الخاصة.