أوقعت حادثة هلاك امرأة تحت أنقاض بيتها بالحي القصديري الفلاح ببلدية المقرية (واد أوشايح) صبيحة أول أمس حالة رعب وهلع شديدين وسط سكان البيوت القصديرية بمختلف مناطق العاصمة، فالواقعة الأليمة التي اهتز لها حي الفلاح أول أمس بفعل الأمطار الطوفانية التي اجتاحت العاصمة ولم تحتملها هذه الأكواخ الهشة، ليست الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة حسب شهادة السكان والمختصين العاملين في الميدان كمصالح الدرك والحماية المدنية الذين عاينوا عن قرب خطورة المواقع التي يسكن بها آلاف المواطنين بالأحياء القصديرية.. والخطير في القضية هي أن حالة الوفاة تعد الثالثة في أشهر قليلة، فلقد سبقتها الواقعة التي عاشها سكان حي كونتبات القصديري بأعالي بوزريعة أين لقيت امرأة وابنها حتفهما تحت الأنقاض بعد انهيار كوخهما الهش، على إثر انزلاق التربة بسبب الأمطار الطوفانية خلال شهر فيفري الماضي، فهلاك ثلاثة أشخاص تحت بيوتهم القصديرية في ظرف أشهر قليلة، ودون وجود حلول على أرض الميدان لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذه العائلات التي تعايش نفس المصير مع حلول كل شتاء، أوقع حالة فوضى وغليان وسط هذه العائلات التي غابت عنها الحول في وقت يتساقط فيه الضحايا وفي وقت تغيب فيه السلطات المحلية المنشغلة بالتحضير للانتخابات القادمة.. فلقد عبر سكان كل من حي جاييس وكونتبات وبوسكون والعديد من سكان البيوت القصديرية والهشة في العاصمة، عن غضبهم الذي سينتج عنه احتجاج في الشارع ومقاطعة للانتخابات، فالموت يترصد بهم كل شتاء والأميار منشغلون عنهم بأشياء أخرى..