علمت مصادر (أخبار اليوم) أنه سيتم الشروع في إنجاز مركب للصناعات الغذائية المدمجة على مستوى مزرعة ذياب الهلالي خلال العام المقبل، ويكون هذا الاستثمار في إطار الشراكة مع مجموعة إيطالية مختصة في هذا المجال وهو المشروع الذي سيكلف مبلغ 38 مليار سنتيم على مساحة إجمالية تقدر ب 253 هكتارا منها 85 هكتارا مبنية، وسيتم إنجاز المركب في غضون 18 شهرا كما أنه سيوفر 150 منصب شغل إضافة إلى طاقة إنتاج سنوية تقدر ب1000 طن من المنتجات الغذائية الصناعية على أن يقوم الإيطاليون بتكوين اليد العاملة المحلية في هذا المجال الجديد على المنطقة، وسيعمل القائمون على المزرعة على تجسيد مشروع معصرة الزيتون بعد مرحلة الإنتاج التي شرع فيها قبل سنوات من خلال زراعة 120 هكتارا من أشجار الزيتون وكذا إنتاج وتسويق الفطر قريبا، ويأتي هذا ضمن إستراتيجية اعتمدتها المزرعة منذ انطلاقها في الاستثمار الفلاحي سنة 2002 على مساحة إجمالية تقدر ب410 هكتارا منها 235 هكتارا صالحة للزراعة و180 هكتارا مسقية، حيث توظف المزرعة حاليا 15 عاملا دائما و60 مؤقتا زيادة على تربية المواشي والأبقار والخيول. المزرعة التي كانت إحدى نقاط زيارة والي الولاية لبلديات دائرة أولاد سيدي إبراهيم نهاية الأسبوع المنصرم والذي أعطى تعليمات لبعض مدراء الهيئة التنفيذية باستغلال تجربة المزرعة في إنجاز بعض اللوحات الجمالية وتجسيدها على مستوى محاور الطرق الوطنية وداخل المحيط العمراني لعاصمة الولاية بالخصوص، حيث أبدى إعجابه رفقة الوفد المرافق له بنوعية اللوحات الفنية المنجزة على شكل شلالات مياه والتي أنجزت بأيدي محلية مبدعة وبإمكانيات ومواد محلية بسيطة، ولم يخف صاحب المزرعة استياءه من استمرار نشاط المحجرة القريبة من المستثمرة الفلاحية والتي تسببت له -حسبه- في خسارة حوالي 500 شجرة مثمرة وما يزيد عن 9 مضخات مياه من جراء عمليات التفجير التي يحدثها من وقت لآخر مالك المحجرة في الجبل المقابل وهو ما يؤثر فعليا على النشاط الفلاحي حسبه ويهدد استثماره بالزوال إن استمرت لوقت أطول في نشاطها المضر بالبيئة والفلاحة على حد قوله.