يعاني بعض المرحلين إلى الأحياء الجديدة من انعدام وسائل النقل، فيما انفرجت الأزمة نوعا ما ببعض النواحي إلا أنها لازالت تشهد نقصا في الحافلات، بحيث يتحمل المسافرون مشقة الانتقال إلى المحطات المركزية التي تبعد عن أحيائهم بمسافة بعيدة والتي على الرغم من رقيها إلا أنها لازالت تفتقر إلى بعض المرافق الضرورية على غرار محطات النقل، الصروح التربوية، وحتى المساجد التي لازالت مشاريع إنجازها ترابا مسطحا، ويستعجل هؤلاء المرحلون استكمال تلك المرافق قصد تسهيل حياتهم وتنقلاتهم اليومية. نسيمة خباجة يواجه السكان الجدد ببعض الأحياء التي شهدت عمليات ترحيل مجموعة من العوائق التي أدت إلى استعصاء تأقلمهم مع الحياة الجديدة بتلك الأحياء على غرار مشكل النقل الذي يعد توفيره أكثر من ضروري، وتشهد بعض المناطق أزمة حادة في النقل على غرار بئر توتة، جنان السفاري، مفتاح، السبالة....وهي في معظمها النواحي التي شهدت عمليات ترحيل في الآونة الأخيرة، ويشتكي سكانها من انعدام محطات للنقل تقرب سكناتهم ويلزمون بالتنقل إلى المحطات الرئيسية وقطع مسافة ليست بالقصيرة لأجل التوجه إلى مشاويرهم ومقرات عملهم، ورأوا أنه حبذا لو تستكمل تلك الخطوات بمشاريع لمحطات مركزية تقرب الأحياء الجديدة التي تعرف كثافة سكانية حادة على غرار حي كوسيدار بمفتاح، حي 1680 مسكن ببئر توتة، السبالة،...خاصة وأن أغلب الدفعات المرحلة هناك هم من سكان العاصمة التي يعمل أغلبهم على مستواها، وشعروا بالمأساة بعد أن أتيح النقل لهم لسنوات على مستوى العاصمة وكانت تسهل عليهم الخطوة، واستبدل عليهم الأمر وواجهوا مشقة العثور على حافلة نقل بتلك المناطق البعيدة أو شبه المعزولة. وعن هذا تحكي سيدة من مفتاح عن مأساة النقل بتلك الناحية ورأت أن الحياة هي مستحيلة خاصة بالنظر للنقص الفادح الذي تشهده المنطقة من حيث النقل وانعدام محطة للنقل قرب الأحياء السكنية، ولكي ينتقل المرء إلى المحطة يستلزم عليه قطع كيلومترات للتوقف بمحطة عشوائية تعبر منها الحافلات من أجل الوصول إلى المحطة المركزية لاستبدال الوجهة إلى العاصمة، لتضيف أنه عذاب حقيقي يعيشه المرحلون الجدد إلى هناك خاصة وأنها منطقة شبه معزولة تفتقد للعديد من الضروريات على رأسها حافلات النقل التي تعد رحلة عذاب يشهدها المسافرون في الذهاب والإياب خاصة وأن هذا النقص يواجهونه حتى على مستوى العاصمة بعد أن تتوقف الحافلات المتوجهة إلى تلك المنطقة في وقت مبكر لا يتعدى الساعة الثالثة بعد الزوال، مما يعد مشكلا حقيقيا يواجهه العمال خاصة كل يوم إضافة إلى انعدام مرافق أخرى كالمحلات والأسواق لاسيما مع بعد السوق المركزي. نفس ما يعانيه سكان حي 1680 مسكن ببئر توتة الذين يطالبون هم الآخرون بإنشاء محطة للنقل تقرب أحيائهم خاصة وأن المحطة الرئيسية تبعد عنهم ويشتكون من نقص حافلات النقل الخاص التي تقلهم إلى المحطة المركزية، ورأوا ضرورة تقريب تلك الخدمة بإنشاء محطة تقرب تلك الأحياء السكنية الجديدة للقضاء على مشكل النقل الذي يواجهه المرحلون الجدد في عدة نواحي خاصة وأن حافلات النقل الخاص لم تعد لها القدرة على استيعاب العدد الهائل من السكان الجدد مما يستوجب تخصيص حافلات جديدة ومضاعفتها لاستيعاب العدد الهائل من المسافرين الذي تضخم ببعض النواحي مباشرة بعد عمليات الترحيل.