تحتفي الدورة ال13 لمهرجان أراس السينمائي بفرنسا التي تستمر فعالياتها إلى غاية 18 نوفمبر الجاري بخمسينية استقلال الجزائر بعرض أفلام طويلة وإقامة مائدة مستديرة بعنوان (حرب التحرير الجزائرية في السينما) حسبما أورده الموقع الإلكتروني للمهرجان. وتحت عنوان (تاريخ وسينما) ستعرض 8 أفلام ب(أراس) (أقصى شمال فرنسا) تعكس فترة الاستعمارالفرنسي للجزائر وخصوصا حرب التحريرالجزائرية (1954- 1962) من بينها (أن تكون في العشرين في الأوراس) (1972) لروني فوتييه و(وقائع سنين الجمر) (1975) لمحمد لخضر حمينة و(معركة الجزائر) (1966) للإيطالي جيلوبونتيكورفو. كما سيتم أيضا عرض (خارجون عن القانون) (2010) للجزائري المغترب رشيد بوشارب و(بيبي لوموكو) (1937) للمخرج الفرنسي جوليان دوفيفييه و(خراطيش غولواز) (2007) للجزائري المغترب مهدي شارف وغيرها. وفي قسم آخر من المهرجان بعنوان (كنوز السينما) والذي يقدم أعمالا كلاسيكية (كبيرة) -حسب المنظمين- سيعاد عرض فيلمي أن تكون في العشرين في الأوراس) و(بيبي لوموكو)، إلى جانب الفيلم الطويل (أيليتا) (1924) للمخرج السوفياتي ياكوف بروتازانوف والفيلم القصير (رحلة إلى القمر) (1902) للفرنسي جورج ميلييس. وكانت مائدة مستديرة بعنوان (حرب التحرير الجزائرية في السينما) قد نظمت السبت الماضي ونشطها المؤرخ الجزائري دحو جربال صاحب كتاب المنظمة الخاصة لجبهة التحرير الوطني بفرنسا (2012). وشارك في فعاليات هذا اللقاء العلمي عدة مؤرخين من بينهم رافاييل برانش من جامعة السوربون بباريس وترامور كيمينور من جامعة باريس 8 وموريس فايس من معهد الدراسات السياسية بباريس بالإضافة للجزائري محمد حربي. ويضم المهرجان الذي افتتح الجمعة الماضي عدة أقسام أهمها (المسابقة الأوروبية) (المنافسة الرئيسية للمهرجان) حيث ستتنافس 9 أفلام من عدة بلدان أوروبية على غرار المجر وإسبانيا والنرويج وألمانيا وأوكرانيا والدانمارك على عدة جوائز من بينها (الأطلس الذهبي) و(الأطلس الفضي) وجائزة النقاد وجائزة الجمهور. وتكرم هذه الدورة المخرج اليوناني العالمي كوستا غافراس والممثلة والمخرجة الفلسطينية هيام عباس والمخرج الفرنسي لوران كانتيه. مهرجان أراس السينمائي الذي تأسس عام 2000 يهدف أساسا لاكتشاف وتقييم مختلف المواهب السينمائية في أوروبا حسب المنظمين.