تحتفي الدورة ال13 لمهرجان ''أراس'' السينمائي بفرنسا، التي تستمر فعالياتها إلى غاية يوم غد، بخمسينية استقلال الجزائر، تحت عنوان ''تاريخ وسينما''، بعرض أفلام جزائرية وأجنبية طويلة وإقامة مائدة مستديرة بعنوان ''حرب التحرير الجزائرية في السينما''. وستعرض الدورة، حسب الموقع الإلكتروني للمهرجان، ثمانية أفلام تتطرق إلى فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر وحرب التحرير الجزائرية، من بينها: ''أن تكون في العشرين في الأوراس'' لروني فوتييه و''وقائع سنين الجمر'' لمحمد لخضر حمينة و''معركة الجزائر'' للإيطالي جيلوبونتيكورفو. كما سيعرض ''خارجون عن القانون'' للمخرج رشيد بوشارب و''بيبي لوموكو'' (1937) للمخرج الفرنسي جوليان دوفيفييه و''خراطيش غولواز'' للجزائري المغترب مهدي شارف وغيرها. وفي قسم آخر من المهرجان بعنوان ''كنوز السينما'' والذي يقدم أعمالا كلاسيكية، أعيد عرض فيلمي ''أن تكون في العشرين في الأوراس'' و''بيبي لوموكو''، إلى جانب الفيلم الطويل ''أيليتا'' (1924) للمخرج السوفياتي ياكوف بروتازانوف والفيلم القصير ''رحلة إلى القمر'' للفرنسي جورج ميلييس. ونشط في إطار البرنامج الفكري للمهرجان المؤرخ الجزائري، دحو جربال، مائدة مستديرة بعنوان ''حرب التحرير الجزائرية في السينما''. وشارك في فعاليات هذا اللقاء العلمي عدة مؤرخين من بينهم رافاييل برانش من جامعة السوربون بباريس وترامور كيمينور من جامعة باريس 8 وموريس فايس من معهد الدراسات السياسية بباريس، بالإضافة للمؤرخ الجزائري محمد حربي. ويضم المهرجان الذي افتتح الجمعة الماضي، عدة أقسام أهمها ''المسابقة الأوروبية'' المنافسة الرئيسية للمهرجان، حيث ستتنافس 9 أفلام من عدة بلدان أوروبية على غرار المجر وإسبانيا والنرويج وألمانيا وأوكرانيا والدانمارك على عدة جوائز من بينها ''الأطلس الذهبي'' و''الأطلس الفضي'' وجائزة النقاد وجائزة الجمهور. وتكرم هذه الدورة المخرج اليوناني العالمي كوستا غافراس والممثلة والمخرجة الفلسطينية هيام عباس والمخرج الفرنسي لوران كانتيه.