الملاحظ على الإستحقاقات الأخيرة الخاصة بالمجالس الشعبية البلدية، أنها بدأت تخرج عن الإنتماءات الحزبية، لكون برامجها أصبحت هي الأخرى تخرج كذلك عن المعقول المتماشي وواقع معظم بلديات الوطن التي تفتقر أغلبيتها حتى إلى تسديد موظفيها لضعف ميزانياتها المتعمدة على خزينة الدولة فقط، ما جعل المواطنون ينتقدون البرامج المعسولة في خطب كل الأحزاب أثناء عمليات الحملة الإنتخابية، كالتشغيل وبناء المطارات والمصانع وشق الطرق وبرمجة الحصص السكنية على اختلاف صيغها... لذا طبق الناخبون في التاسع والعشرين من نوفمبرالجاري، المقولة الشعبية "موالفة ولا تالفة" في اختيار أميارهم للعهدة الثانية والثالثة وممكن رابعة، حسب ما وقفت عليه (أخبار اليوم) بولاية المدية بعد عمليات الفرز النهائية للأصوات، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، فقد تحصل مرشح الافلان بجواب للعهدة الثانية ب5 مقاعد مقابل 4 مقاعد لمرشح حزب آخر. وببلدية بوسكن بدائرة بني سليمان تحصل جدو رابح عن جبهة النضال الوطني على 12 مقعدا من بين 15 مقعدا في حين فاز ب4 مقاعد في العهدة الأولى بحمس. كما فاز كل من رئيسي بلديتي القلب الكبير وبئر بن عابد للعهدة الثانية والثالثة على التوالي عن الأرندي، وببلدية العيساوية تحصل مشرح الأفلان القادم من حمس في آخر لحظة بالعهدة الثانية، أما ببلدية المفاتحة بدائرة قصر البخاري فقد يفوز كبريتة محمد صاحب القائمة الحرة للعهدة الثالثة على التوالي. وببلدية المدينةالجديدة بوغزول تحصل كذلك عيادات عيسى بالعهدة الثالثة عن الأرندي، فيما حقق صوالحي محمد الرقم القياسي بعهدة رابعة عن جبهة التحريرالوطني، أما ببلدية البواعيش بأقصى جنوب غرب المدية، فقد تمكن المير السابق والذي سبق له وأن دخل السجن بتهم تبديد المال العام واستفاد من البراءة من الترشح والفوز بالعهدة الثالثة على التوالي وهكذا...