نشرت شركة NSS Labs المتخصصة في أبحاث الأمن المعلوماتي تقريرًا يشير إلى تزايد هجمات التصيد (Phishing) على الأنترنت هذه الأيام، وإلى أن متصفحGoogle Chrome هو الأفضل في منع هذه الهجمات. وأوضحت الشركة أن معدل روابط التصيد URL التي اكشتفتها المتصفحات خلال فترة الاختبار التي امتدت لعشرة أيام بلغت إلى 90% لمتصفح Firefox (الإصدار 15) الذي تطوره مؤسسة Mozilla، وبمعدل 94 لمتصفح Chrome (الإصدار 21). يُشار أنه كان للدراسة المعطاة هامش خطأ يقارب 2%، لذا فالنتائج ليست دقيقة تمامًا، مما قاد الشركة إلى استخلاص أنه على المرء أخذ عوامل أخرى بعين الاعتبار، كإمكانيات حجب برمجيات الهندسة الاجتماعية من أجل الاختلافات النوعية في الكفاءة الأمنية للمتصفحات. يُذكر أن الشركة قامت الشهر الماضي بنشر تقرير منفصل ركز على برمجيات الهندسة الاجتماعية، فوفقًا لنتائج هذه الدراسة، كان متصفح Internet Explorer 10 في مقدمة المتصفحات بعد أن حجب 99.1% من هذه البرمجيات، يليه Chrome 21 بنسبة 70.4%، في حين لم يكن متصفحا Firefox وSafari، بحسب التقرير، بالمستوى المطلوب، وبنسبة 5% فقط. وقالت الشركة أن أكثر ما يهدد أمن مستخدمي الأنترنت هذه الأيام هو هجمات التصيد وبرمجيات الهندسة الاجتماعية، والتي تجاوزت أضرارها من حيث الشدة والانتشار حجم الأضرار الناجمة عن الفيروسات التي يتم تحميلها أو الناجمة عن النقر على الروابط. وأشار التقرير إلى أنه يتم اكتشاف مايقارب 50000 موقع تصيد كل شهر، مقارنة ب 40000 في العام الماضي 2011. وأن التحدي الذي يواجه المتصفحات هو السرعة في اكتشاف وحجب هذه المواقع، وخاصة بعد أن أثبت الدراسة أن معدل الوقت الذي تحتاجه المتصفحات لاكتشاف مواقع التصيد هو 23 ساعة في العام الجاري 2012 مقارنة ب 73 ساعة قبل عامين.