يعيش منذ فترة سكان تيليملي بقلب العاصمة حالة من الغضب والاستياء بسبب المياه الملوثة التي تسيل بحنفياتهم، بحيث تمتلئ بالأتربة والحصى الصغيرة التي ترى بالعين المجردة، مما أدى إلى امتناعهم على استعمالها للشرب، واقتصر استعمالها على الغسل وهو الأمر الذي تذمروا له ودفعهم إلى اقتناء المياه المعدنية على الرغم من عدم استطاعة الكثير من العائلات انتهاج ذلك الحل، إلا أنه هو الوحيد الذي ينقذهم من العطش وعرفت المحلات إقبالا كبيرا وشهدت طوابير طويلة طلبا لتلك المادة التي باتت ضرورية في ظل تلك الظروف المزرية. نسيمة خباجة بحيث نهض هؤلاء السكان على تلك المياه القذرة بعد أن أخذت من لون التراب لونا لها، وملأتها الحصيات الصغيرة مما حول لونها إلى الاحمرار وبالتالي عدم صلاحيتها للشرب واقتصر استعمالها على الغسل، ومن النسوة من كرهت استعمالها لذات الغرض خاصة وأنها ملوثة بالأتربة ويميل لونها إلى لاحمرار، ومن المواطنين من أصيبوا بأعراض إسهال وأثرت تلك المياه على صحتهم خاصة الأطفال. لاسيما وأنه في الأول راح الكل إلى شربها واستعمالها استعمالا عاديا ولم ينتبهوا إلى مميزاتها غير العادية، وما لبثوا أن اكتشفوا عدم صلاحيتها للشرب والطبخ، كما استاءوا من تلك الحالة التي باتت تتكرر من وقت لآخر خاصة وأن تلك الناحية تقع في قلب العاصمة وتابعة لبلدية الجزائر الوسطى ومن العار أن تلحقها مثل تلك الشوائب، على حسب ما بينه أغلب سكان شارع كريم بلقاسم وبالضبط ناحية يحيي فرادي الذين تذوقوا الأمرين في الآونة الأخيرة بسبب المياه القذرة التي تسيل من حنفياتهم مما جعلهم يتسارعون إلى المياه المعدنية التي خففت عنهم المشكل قليلا، إلا أنها كلفتهم من الناحية المادية وزادت في أعبائهم. قالت مواطنة من نفس الناحية إن مشكل المياه بات يزعجهم بصفة متكررة وألحق بالبعض عوائق صحية على غرار الإسهال الذي أصاب الأطفال وحتى المسنين بالنظر إلى عدم صلاحية المياه المتدفقة بالحنفيات في الوقت الذي كان من الأجدر أن تراقب المصالح المختصة بصفة دورية تلك المادة الحيوية الحاضرة بكل البيوت بالنظر إلى ضرورتها القصوى، بحيث تفاجأ الجميع بلون الماء المائل للاحمرار والمليء بالأتربة، إلى جانب الحصيات الصغيرة التي من الممكن جدا أن تلحق أضرارا خطيرة بالصحة مما أدى إلى امتناع الكل عن شربها، وكانت المياه المعدنية البديل للبعض لينتقل البعض الآخر إلى مقاطعات أخرى من أجل ملء بعض البراميل بغية استعمالها للشرب فليس للكل القدرة على اقتناء المياه المعدنية. أما مواطن آخر فقال إن ابنه الصغير شرب عن طريق الخطأ الماء في غفلة منهم فكان مصيره الإصابة بإسهال حاد أجبره على أخذه إلى الطبيب، وهي حالة مرضية أصيب بها الكثيرون على مستوى حيه مردها المياه التي زادت درجة تلوثها يوما بعد يوم حتى باتت تتدفق من الحنفية وهي على لون أحمر اكتسبته من اختلاطها بالأتربة، ناهيك عن الحصيات الصغيرة التي تملأها والتي تنزل في قاع القوارير، وتلاحظ بالعين المجردة مما سيؤدي إلى المخاطرة بالمواطنين فهي لا تصلح في الأصل حتى للغسل. وطالب الكل بضرورة النظر إلى ذلك المشكل الذي يواجهونه من فترة إلى أخرى والذي أفقدهم الثقة في المياه التي تسيل من حنفياتهم حتى منهم من التزم بشرب المياه المعدنية على مر الوقت حتى بعد تدفق الماء الصافي وانقضاء مشكل المياه الملوثة.